شنت مليشيات أمن الاحتلال الإيراني حملة اعتقالات عشوائية في مناطق مختلفة بالأحواز، بينما تتصاعد الانتفاضة في مناطق ومدن عدة، بينها معشور والفلاحية والعميدية وشيبان والحميدية، مشيرة إلى أن بين المعتقلين أطفالاً لا تتعدى أعمارهم الـ16 عاماً.
وأججت جريمة حرق مقهى النورس الشعبي في الأحواز الاحتجاجات بعدما أدى الحريق إلى مقتل وإصابة نحو 26 مناضلاً من أبناء الشعب الأحوازي.
واندلعت الاحتجاجات السبت في مناطق مختلفة من الأحواز، وردد المتظاهرون هتافات مناهضة للاحتلال الفارسي، بينها “بالروح وبالدم نفديك يا أحواز” و”لم ننس شهداء مقهى النوارس”، في حين توعد النظام الإيراني المتظاهرين بالقمع والاعتقالات.
من جانبها، حذّرت منظمة حقوق الإنسان الأحوازية من لجوء النظام الإيراني إلى النيران الحي في محاولة لقمع الاحتجاجات الحاشدة. وقالت المنظمة الأحوازية المعنية بحقوق الإنسان إن سلطات الاحتلال الإيرانية اعتقلت 400 شخص، بينهم أطفال في الأحواز، منذ اندلاع الاحتجاجات قبل 12 يوماً.
وحذرت من أن المعتقلين يتعرضون للتعذيب الشديد في المعتقلات الإيرانية. وطالبت المنظمة الحقوقية الأحوازية بالإفراج عن كافة المعتقلين وعدم التعرض للاحتجاجات السلمية التي تطالب بحل مشاكل الأحواز، وأبرزها وقف العنصرية والتوقف عن سرقة المياه والثروات الأحوازية وعدم تدمير البيئة ووقف بناء المستوطنات على حساب سكان الأحواز الأصليين.