جدد وزير الخارجية عبدالملك المخلافي موقف الحكومة اليمنية الساعي إلى إعادة السلام والأمن والاستقرار إلى اليمن وإنهاء معاناة الشعب من جراء الانقلاب الاجرامي لجماعة الحوثي.
وقال المخلافي في كلمة الجمهورية اليمنية في مؤتمر عدم الانحياز المنعقد في أذربيجان إن جماعة الحوثي الانقلابية التي أشعلت الحرب وقفت باستمرار ضد إيقافها والوصول إلى حل سياسي يستند على المرجعيات، كما عطلت التوصل إلى اتفاق في الكويت ينهي الحرب وفق تقرير المبعوث السابق وساهمت في استمرار معاناة شعبنا والقتل والدمار وستبقى الحكومة الشرعية تعمل من أجل السلام وإيقاف الحرب .
وأكد المخلافي دعم حكومته للمبعوث الأممي الجديد والشكر والتقدير لمن أسهم بنجاح موتمر جنيف للاستجابة الانسانية وفِي المقدمة السعودية والإمارات والكويت .
وفيما يتعلق بقضية العرب الأولى أدان المخلافي الجرائم العنصرية للكيان الإسرائيلي المحتل تجاه الشعب الفلسطيني وآخرها جرائم القتل التي ارتكبها جيش الاحتلال بحق الفلسطينين الذين تظاهروا في يوم الأرض في غزة ، كما جدد موقف الجمهورية اليمنية المدين والمستنكر لقرار نقل السفارة الامريكية إلى القدس المحتلة والذي يخالف كل القرارات الدولية.
وأكد المخلافي على موقف الجمهورية اليمنية من معاناة أقلية الروهينجا المسلمة وإدانة الممارسات العنصرية لحكومة ماينمار تجاههم والمطالبة بدعم حقوقهم بما فيها حقهم في المواطنة وهو موقف يتسق مع مبادئ السياسة الخارجية لليمن .
وأضاف في كلمته إن موقف موحد لدول الحركة من امتلاك السلاح النووي وادانة التجارب النووية والمطالبة بوقفها والتخلص من هذا السلاح المهدد للبشرية وإخلاء منطقة الشرق الأوسط من السلاح النووي ، بقدر اتساقه مع مبادئ الحركة بقدر ما يشكل دورا ضاغطا للحركة التي تمثل الجزء الأكبر من شعوب العالم .
كما شدد على أهمية الالتزام بمبادئ موتمر باندونج التي أرساها الآباء المؤسسون للحركة ناصر ونهرو وتيتو وسوكارنوا وفِي مقدمتها عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول .
يشار إلى أن موتمر عدم الانحياز يعد ثاني أكبر تجمع للدول في العالم بعد الامم المتحدة ، اذ يضم حاليا 120 دولة، وقد تأسست الحركة من 29 دولة، وهي الدول التي حضرت مؤتمر باندونغ 1955، والذي يعتبر أول تجمع منظم لدول الحركة.