احتفت الإدارة العامة للتدريب التقني والمهني بمنطقة مكة المكرمة بتكريم الأستاذ أحمد بن سعيد أبوحسان ، والذي أنهى (13) عاماً من العمل الإعلامي مستشاراً للإدارة ، وأقيم الإحتفاء الذي شهده مبنى الشراكات الاستراتيجية التابع للإدارة في جدة برعاية فيصل بن عقيل كدسه مدير عام الإدارة ، وحضور عدد من الأصدقاء المدعوين للمحتفى به، فيما اكتظت قاعة الاحتفال بزملاء المحتفى به في إدارة التدريب التقني بالمنطقة .
وبدأت مراسم الاحتفاء الذي قدمه زميله بجاد الشريف مدير الأنشطة بالإدارة بعرض لسيرة المحتفى به قدمها زميله المهندس هاني با هويني مدير العلاقات العامة والإعلام بالإدارة ، والتي بدأت في الإدارة منذ العام 2006 شهد خلالها تطوراً ملموساً للتدريب التقني والمهني بالمنطقة . تحدث بعدها ضيوف شرف الحفل عن العديد من المواقف الجميلة التي جمعتهم بالمحتفى به وكان لهم اتصالا به.
وقال ضيف الشرف الأول في الحفل الدكتور صالح السحيباني الملحق الثقافي السابق في الإمارات العربية المتحدة والأمين العام حالياً للمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر فقال :” لا ننسى عندما وجهت المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني عام 2012 أحمد أبوحسان مستشاراً إعلامياً “غير متفرغ” للملحقية الثقافية ، بعد بحث مضني وشاق ومتابعة للساحة الإعلامية حينها في السعودية ، حتى وقع الاختيار عليه وتمت دعوته في أحد الملتقيات الثقافية ، وكنا حينها خائفين جداً ومتوجسين جداً من هذا الرجل الذي سيتناول أحد أهم النقاط جذباً وحساسية في علاقات الدول ، وكانت الجانب الثقافي الذي يعبر عن الحراك السعودي الإماراتي ، إلا أنه وفي فترة وجيزة أستطاع أن يشكل فريق عمل يعمل على رصد الجهود السعودية والإماراتية بين البلدين أمام الرأي العام ومازال هذا الفريق يعمل حتى الآن لخدمة العمل الثقافي السعودي والإماراتي ، وكان مشاركاً فاعلاً في نجاح مشاركات المملكة في المعارض الدولية للكتاب في الشارقة وأبوظبي ” ، وثمن هنا دور المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني التي وعت جانباً هاماً وهو التركيز على خدمة الوطن من أي مكان ومن خلال كوادرها التي فعلاً أثبتت قدراتها مع الجهات التي يتم التعاون معها .
وأضاف “السحيباني” لم يكن ذلك فحسب ، بل أنه مع صدور تكليفه أميناً عاماً للمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر لم يجد بداً من زيارة المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني مرة أخرى للاستفادة من رؤيتها ورسالتها وتكرار تجربة الزميل “أبوحسان” واستثمارها في مجال هام من مجالات الإعلام وهو الإعلام الإنساني ، مشيراً هنا إلى الدور الإنساني للمنظمة الذي ينطلق من العاصمة السعودية “الرياض” وتولي حكومة خادم الحرمين الشريفين ـ حفظها الله ـ دعمها وتسهيل جهودها منذ نشأتها على يد الملك فيصل بن عبدالعزيز طيب الله ثراه في العام 1975م، لتعنى بانطلاقة ومتابعة العمل الإنساني و الإغاثي وتنسيقه في الوطن العربي، كما تشرف على جمعيات الهلال الأحمر والصليب الأحمر في عالمنا العربي الذي يعج بالأزمات الكثيرة والمآسي المتناسلة، ما يؤكد رؤية المنظمة التي تنطلق من تطلعات قيادتنا الرشيدة ـ حفظها الله، وثمن للمؤسسة دورها الرائد مع المنظمة حيث كانت المؤسسة من أولى النماذج الإنسانية التي شاركت بخبراتها ودعمها الكريم لإبراز النشاط الإنساني والجهود الحثيثة التي تنطلق من بلاد الحرمين الشريفين – حفظها الله– إلى دول العالم أجمع، دعماً للإنسانية ومواجهة كافة الصعوبات التي تواجه العمل الإنساني، مشيراً هنا إلى العمل الذي قام به الزميل في تطوير العمل الإعلامي الإنساني على المستوى المحلي والدولي .
وفي ذات السياق ، قال محمد توفيق بلو ، الناشط في مكافحة العمى ، والأمين السابق لجمعية إبصار الخيرية :”عندما تم تكليف أحمد أبوحسان عام 2009 م مستشاراً إعلامياً للجمعية من قبل رئيس المجلس سابقاً الدكتور راشد الزهراني فوجئت فعلاً بشخصية كنت متخوفاً منها ، لكن تبدد خوفي مع فهمه السريع لأبجديات العمل الإعلامي مع ذوي الإعاقة البصرية ، بل أنه وضع لذوي الإعاقة وضعاً خاص جعلهم في قائمة اهتمام المجتمع دون أن يجرح مشاعرهم أو يجعلهم في موقف المحتاجين ” ووصف “بلو” أحمد أبوحسان بأنه “الرجل الذي لا ينام” في إشارة إلى أنه كان يتواصل معه في كل الأوقات دون أن يعرف “بلو” كم الساعة حينها ، وكان يتجاوب أبوحسان في أي وقت دون إمتعاض أو تأثر ما يدل على أنه وعى أهمية العمل مع فئة لا تبصر .
وفي كلمة للدكتور عبدالكريم فدا مدير برنامج الزمالة والدراسات العليا لقسم الانف والأذن والحنجرة بكلية الطب بجامعة المؤسس ، استشاري الأنف والأذن والحنجرة وجراحة التجميل ، أكد فيها أن الصدفة وحدها جمعته بأحمد أبوحسان ، في أحد المحافل العلمية ، مشيراً إلى أنه لم يكن يتردد في أي وقت بالإتصال والتواصل مع المحتفى به ، وأكد أن المحتفى ساهم في نقلة نوعية للإختراع السعودي “إبرة فدا” من خلال التركيز على نشر المخترع للرأي العام في الداخل والخارج ، حتى وصل إلى ألمانيا ، ونوه في هذه الخصوص بزميله الآخر في النجاح الاختراع والمخترع مشعل هرساني مدير وحدة الابتكار بالجامعة ، وقال فدا في مداخلته :”أحمد أبوحسان يبقى رجل إعلامي مختلف جداً ، وعى أهمية رسالته الإعلامية فحرص على تقديمها دون منغصات مستثمراً أسهل الطرق للوصول للرأي العام” فيما أكد أنه يمتلك علاقات إعلامية مميزة ساهمت في دعم طريقه في المجال الإعلامي وبثقة عالية جداً .
وفي ذات الشأن ، حضر محمد الغامدي رئيس تحرير صحيفة الأنباء العربية “الراعي الإعلامي للحفل” بكلمة مختلفة أكد خلالها أنه تلقى اتصال من شخص بدأ بالتعريف بنفسه بكل رقي وتواضع ، ويضيف أن المتصل وهو مدير عام التدريب بالمنطقة فيصل كدسه ، بدأ بتقديم الدعوة وتحدث عن المحتفى به وهو ” أحمد أبو حسان ” أيقنت حينها مدى التقدير والمكانة لشخص “أبوحسان” عند من يقف على هرم هذه الإدارة والدور الذي قام به خلال ١٣ عاما قضاها في خدمة الكيان .
وقال “الغامدي” : “أبو حسان لا يحتاج من يتحدث عنه إلا أن يقول فقط أحمد أبوحسان ، فهو عنوان لكل ماهو جميل وراقي ومهني وإعلامي وإنساني ووطني بكل تحمله تلك الكلمات من معاني ودلالات فهي تعبر عن شخص أحمد” وكشف الغامدي مدى علاقته بالمحتفى به قائلاً ” بالنسبة لي هو “عراب” ومثال أقتدي به” .
وفي كلمة ختامية قبل توزيع الهدايا التذكارية لفيصل بن عقيل كدسه ، مدير عام التدريب التقني والمهني بمنطقة مكة المكرمة ، قدم فيها الشكر الجزيل لزميله على هذه الجهود المترامية والقائمة على الحس المهني والتي رغم كل التكليفات العملية الأخرى إلا أن الإنجاز كان سمة الزميل وعدم التذمر أو الرفض ، وكان يملك شعوراً تفاؤلياً وطموحاً مكنه من أداء مهمته بإقتدار ، راجياً له التوفيق في مهمته الجديدة .
وفي كلمة شكر خالطتها الدموع ، وجه أحمد أبوحسان ، كلمة وفاء واعتراف لزملائه في الإدارة أكد فضل الله تعالى عليه ، ثم فضل زملائه مدربين وإداريين وعاملين والذين كانوا خير معين وموجه له ، أخذوا بيده حين أحتاج ، ووقفوا معه حين نجح ، وساعدوه عندما أحتاج المساعدة ، وكانوا أوفياء جداً معه ولم يكن هذا الحفل إلا زيادة في رصيد الحب الكبير الذي يكنه لفريق عمله .
سيرة ذاتية :
أحمد سعيد أبوحسان ، أحد خريجي جامعة الإمام محمد بن سعود الاسلامية من تخصص الاجتماع ، والحاصل على الماجستير من جامعة الملك عبدالعزيز في تخصص الاجتماع والخدمة . إنطلق في عمله في التدريب التقني والمهني مدرباً بتقنية أبها منذ عام 1999، ومسئولاً للعلاقات العامة والإعلام بالكلية ، قبل أن ينتقل للعمل بمحافظة جدة في العام 2005 بالكلية التقنية ، ليتولى مركز المنشآت الصغيرة ، ومن ثم شغل مهمة المستشار الإعلامي ومدير المحتوى في الإدارة العامة للتدريب التقني والمهني بمنطقة مكة المكرمة حتى تاريخ 16 رجب 1439هـ .و يعمل مدرباً في الكلية التقنية بجدة .
قضى جانباً من عمله في خدمة العمل الإعلامي الثقافي خارج المملكة، منذ أن تم تكليفه مستشاراً إعلامياً بالملحقية الثقافية السعودية في الإمارات خلال الفترة من 2011 وحتى 2015 ، وإشرافه على العديد من مشاركات المملكة في معارض الشارقة وأبوظبي الدولية للكتاب ، وكذلك الاعلام الخيري في جمعية ابصار الخيرية ، وجمعية نفع الخيرية . ويعمل إلى جانب عمله الآن كـ “إعارة جزئية” مستشاراً في الاعلام الإنساني للمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر التي تتخذ من “الرياض” مقراً لها ، وتولي المملكة العربية السعودية الإشراف عليها كونها إحدى منظمات الحركة الإنسانية الدولية التي تشرف على جمعيات الهلال الأحمر والصليب الأحمر العربية ، وتعنى بتنسيق العمل الإنساني الذي ينطلق من بلد الحرمين الشريفين باتجاه اللاجئين الأشقاء وغيرهم من المنكوبين إثر الصراعات والكوارث في عالمنا العربي الذي يعج بالأزمات الكثيرة والمآسي المتناسلة .
ويعتبر “أبوحسان” من النماذج السعودية الملهمة والمهتمة بالعمل الإعلامي ، وكذلك العمل التطوعي حيث كان عنوان رسالته “المسئولية الاجتماعية والعمل التطوعي” ، وهو أحد المهتمين المهنيين بالإعلام بشكل عام والإنساني بشكل خاص إذ سخر خبرته وقلمه لإبراز النشاط الإنساني والجهود الإغاثية التي تنطلق من حكومة خادم الحرمين الشريفين ـ حفظها الله ـ دعماً للإنسانية ، والسعي إلى تحقيقها رغم كل الصعوبات التي تواجه العمل الإنساني بشكل عام .