في الوقت الذي يتعرض فيه الوطن لحملة عدائية فكرية شرسة تتربص بالقيم وتنخر المبادئ الراسخة لايتواني أعداء الوطن والدين عن بذل الجهود وحشد الطاقات للنيل من أهم ركائز الوطن ( الإنسان ) ، حملات متتالية وغزوات متواترة لايكل من تولى زمام قيادتها ولا يَمل ، والهدف واحد واضح تدمير المبادئ وتهتك القيم وحين يتحقق مثل هذا الهدف لاقدّر الله فسوف تهوى الأمة وتتكالب عليها الهزائم والنكسات حتى تصل حد الوهن والعجز .
نعلم جميعاً أن تلك الحملات استهلكت العديد من شبابنا وشاباتنا من خلال العبث بمعتقداتهم الراسخة بهدف غرس الفتنة في أفكارهم وعقولهم مما استدعى ضرورة التصدي لها بكافة الوسائل والسبل المتاحة فالحدث جلل والنتائج قد تكون كارثية .
ومن هذا المُنطلق نبعت فكرة المبادرة بتأسيس مشروع يهتم بالقيم التي تبنى عليها الوطنية الحقة .
لتأتي فكرة إنشاء برنامج تربوي وطني يغرس القيم بين المعلمات يعزز الأخلاق وفق النهج الإسلامي في تعاملاتهن ويرسم لهن خريطة المستقبل الوطني تحت رؤية تعليمهن وتدريبهن على هذه القيم وتوجيههن أخلاقيا ووطنيا ، لتخريج أجيال واعية بمسؤوليتها الأخلاقية والوطنية بالأسرة والمجتمع والتعليم وبمشاركة من أولياء أمورهن.
صحيفة الأنباء العربيه “آن نيوز” ألتقت صاحبة المبادرة الأستاذة : ماجدة الدهام والتي يقع على عاتقها هذا المشروع ومدى نجاحه وانتشار هذه الثقافة الجميلة والتي نحن بأمس الحاجة إليها .
أستاذة ماجدة نود منك التعريف بنذة موجزة عنك كصاحبة للمشروع ؟
– ماجدة محمد الدهام . أعمل بمجال التدريس بالمدرسة – الثانوية العشرون بالدمام .
– ما الفكرة من المشروع و متى بدأت وكيف كان التجاوب من قبل المدرسة والطالبات والمجتمع ؟
– في معانقة واتساق مع الرؤية الملكية الطموح ومن خلال مضمار التعليم دشنت المدرسة الثانوية العشرون بالدمام يوم الخميس الموافق :
١٤٣٩/٢/٦ مبادرة جادة بتأسيس مشروع يهتم بالقيّم ويأخذ على عاتقة المشاركة الطلابية في إطار خطط وترتيب الأولويات لتكريس دور المعلمة في القيّم التي تبنى عليها الوطنية بعنوان ( أثرً يبقى وأملً يُبعثَ) فكرتي وإعدادي وتنفيذي .
وهو برنامج تربوي وطني يغرس القيم بين المتعلمات ويوظف الأخلاق في دراستهن وتعاملاتهن ويرسم لهن خارطة المستقبل الوطني والغد المشرق تحت رؤية تعليم وتدريب المتعلمات على القيم والاتجاهات الأخلاقية والوطنية وتنميتها من خلال العديد من الأنشطة والمشاركات والتفاعل التربوي في المدارس.. ورسالة تخريج أجيال واعية بمسؤوليتها الأخلاقية في الأسرة والمجتمع والتعليم لخلق بيئة أخلاقية ووطنية متميزة تسهم في بناء مجتمع مدرسي وتربوي يسهم في تنمية الوطن ونماء الأخلاق والذي يهدف الي تعزيز الدور الاخلاقي للمتعلمة في المرحلة الثانوية من خلال توظيف منظومة من القيم الأخلاقية وربطها بالمجتمع التعليمي والسلوك المدرسي والأسري… ويتوافق مع البرنامج الوزاري لإدارة التوجيه والإرشاد وهو (برنامج المدارس المعززة للسلوك الإيجابي … ويندرج مشروع القيم الوطنية تحت عشر قيم تبنى عليها الوطنية يتم تطبيقها وتنفيذها خلال الفصلين الدراسي. الأول. والثاني لهذا العام…من خلال جميع طاقم المؤسسة التعليمية وبمشاركة أولياء أمور الطالبات.
– وأنتِ قائدة هذا المشروع الفتي ، ما الرسالة التي تود الأستاذة ماجدة إيصالها من خلال هذا المشروع؟
أود إيصال القيم العشر التي أشرت لها سابقا للطالبات وغرسها بنفوسهن
وهذه القيم تتمثل في :
التلاحم الوطني
الإخلاص
المسؤولية الاجتماعية
الإتقان
صد الإشاعات
التعاون
الاحترام
الدفاع عن المقدرات
العمل بروح الفريق
هويتي وطني.
فبمثل مابدئنا ننتهي.. فالمشروع بدأت انطلاقته
ليبث رسالته السامية والتي تأصَّل بروح الأجيال المعاني الأدبية السامية والتعاملات المدنية التي تعلقت بالأخرين
وسيادَة الأخوًّة والترابط الذي من خلاله نقف صفاً أمام كل مطمع لشتات وغياب الأخلاق الفاضلة التي حثَنا عليها رسولنا المصطفي علية الصلاة والسلام ليسود في هذه الأرض المباركة رسالة السلام .
وجدنا بفضل الله تجاوب ممتاز جدا من قبل الطالبات وأولياء أمورهن كما كانت التجربة معروضة بعد ذلك في المولات لتعرفة الناس بهذا المشروع ومعرفة ردود أفعالهم تجاهها والحمد لله وفقنا في ذلك
كما حصلت المبادرة على المركز الأول من أمير الدمام والحمد لله
– ختاماً سعدنا أستاذة ماجدة بك وبمشروعك القيّم والذي يصب في مصلحة الوطن وأمنه ، ويسر صحيفة الأنباء تتبنى هذا المشروع ليصل لأكبر شريحة في المجتمع وأن يعم جميع مناطق المملكة ، نشكر لك هذا اللقاء
أنا أيضا أسعدني اللقاء وإن شاء الله يكون بيننا تعاون مشترك ومثمر بإذن الله والسلام عليكم ورحمة الله
رئيسة المشروع :ماجدة محمد الدهام
1 comment
1 ping
فيصل الشراري
08/03/2018 at 7:08 م[3] Link to this comment
كم نحتاج الى هذه العقول الواعية التي تبهج الجميع وتزرع القيم التربويه الثمينة
نفخر جميعا بك استاذة ماجدة ونشكر الصحيفةعلى تسليط الضوء على الشي المفيد والمشجع