في زيارة إنسانية في أحد المستشفيات في الرياض من قبل رجل الأعمال الأستاذ / أحمد حكيم لفارسة الكرسي كما تحب أن تلقب نفسها ،وذلك عندما تواصلت فارسة الكرسي مع الأستاذ أحمد برسالةٍ له على السناب ثم تم الترتيب للزيارة ، وكتبت الرسالة وهي بالمستشفى على السرير ذكرت فيها أنها تكتب الرسالة وهي مقيمة إقامة دائمة منذُ خمسِ سنوات بالمستشفى بالرياض وتشرف الأستاذ أحمد بالذهاب بنفسه إلى المستشفى ويعلق : عند دخوله لغرفة فارسة الكرسي بالمستشفى بقوله : وجدت روحاً مليئةً بالحياة والطموح ومليئةً بشهادات التقدير وترحب بالجميع بروحٍ كلها أمل وتفاؤل ورضى ، ويجيب الأستاذ أحمد على استفسارات متابعينه عن سبب تواصلها فقط بشكل كتابي على الحاسوب أثناء زيارته لها ، والسبب يعود كما ذكرت فارسة الكرسي للأستاذ أحمد أنها لا تستطيع الكلام بسبب وجود فتحة في القصبة الهوائية لأجل التنفس الصناعي وتعاملها فقط كتابي ، ويكمل الأستاذ أحمد قرآءته لما كتبته بطلة هذا التقرير (بحول الله أريد تكملة قصتي وإصدار كتابي وأتمنى من الجميع الدعم الإيجابي ، كما ذكرت أن لها مبادرات خيرية وتطوعية ) والجدير بالذكر أن إعاقتها بدأت في سن مبكرة في المرحلة المتوسطة منذ عشرين عاماً ثم أصيبت بعذ ذلك بمرضٍ آخر منذ خمسِ سنوات ، مما جعلها طريحة الفراش ، ويثني الأستاذ أحمد حكيم على طريقتها في التنسيق بكتابة قصتها بشكلٍ مجدول ومنظم ، وضحت فيه كيف يبدأ اللقاء ثم القصة ثم إيضاحات ثم مبادرة فارسة ثم خاطرة ) ويبدأ الأستاذ أحمد بقراءة قصتها كما هي كتبتها ( ليس من السهل أن أفقد شيء وتتحول حياتي تحولاً جذرياً وخاصةً أني كنتُ في بداية الإعاقة طفلة وهي من أصعب المراحل ، للتأقلم والتقبل ولكن القبول والرضى بالقلب بالقضاء والقدر يسيران باتجاهٍ واحد في حياتي ، كنتُ شغوفه بالدراسة وأكملتها بحب وعزيمة وإصرار حتى حصلت على البكالوريوس إدارة عامة من جامعة الملك سعود بالرياض ، وهناك تحققت أول أهدافي رغم الإعاقة مع العلم بأنه لم يكن الطريق ممهداً بالورود ولكن هناك الكثير من الصعاب وتخطيتها ، ولم تكن الوظيفة هاجسي فقد عُرض علي وظائف لم أقبل بها فقد كان هدفي أسمى من ذلك وهو العمل الإنساني ، بدأتُ مشواري فيه بحبٍ وتفاني ،وكان مجهود فردي ولا استطيع أن أصف السعادة في داخلي بالعمل الإنساني ولازلت عضوة في مجموعة تطوعية، وأنا على سريري الأبيض وأفقي أبعد من ذلك) كما وضحت برسالتها أنها بقدر ما فقدت من نعم إلا أنها لم تجد إلا الرضى يملىء قلبها ، والشي الوحيد الذي تأثرت كثيراً بفقده هي نعمة قراءة القرآن فقدتها لمدة سنتين ، وعادت الآن بقرآءتها على شاشة الحاسوب ، وتشيد بأن الإصرار والعزيمة رفيقان دربها ،وختمت بقولها :حياتي أختصرتها لكم في سطور وإلا فهي تحمل تفاصيل دقيقة لا أقول أنها عجيبه ولكن قد لا يتحملها الكثير) وفي نهاية اللقاء يسألها الأستاذ أحمد عن ماهي أهم طموحاتك ؟ وترد _عن طريق كتابتها على الحاسوب _ أهدافي وطموحاتي كثيرة ولكن أهمها هو ختم القرآن الكريم . ويدعو لها الأستاذ أحمد بالشفاء العاجل وذكر أنه يجب على الكثير أن يتعلم من إصرارها وعزيمتها وقوة إرادتها كما يجب علينا شكر الله دائماً على نعمه ، كما استعرض بعض ٍ من خواطرها التي ذكرت في ثناياها بأنها تشعر ولا تبالغ بأنها أسعد إنسانة في العالم ، ووضح أنها ترحب بزيارة الجميع بالمستشفى وعلى من يريد ذلك التواصل معه والتنسيق على موعد للزيارة .