مع انطلاقة العام الدراسي أو الفصل الدراسي ؛ تقفز قيمة الانضباط إلى الواجهة ، وتتجاذب الأسئلة بعضها بعضًا حول هذه القيمة ومدى تجسدها في أبنائنا الطلاب والطالبات ، والدور المهم الذي يلعبه البيت مع المدرسة في حفز الطلاب والطالبات نحو الانضباط لتكون قيمةً أصيلةً لديهم لا ينازعهم فيها منازع .
هذه الأيام ونحن ندلف للفصل الدراسي الثالث نلحظ مظاهر عدة نحو قيمة الانضباط المدرسي ، ومدى امتثال طلابنا وطالباتنا بالحضور المبكر وعدم الغياب عن المدرسة ، لاسيما مع البرامج المركزة التي تقدمها وزارة التعليم حول ذات القيمة ، والزيارات الاشرافية المتكررة للمدارس لمتابعة ذلك .
من هنا قدمت الاستاذة : هند الدويخ المدربة المعتمدة بتعليم منطقة الرياض بإدارة الطفولة المبكرة وصفةً تربوية حول عدد من النقاط الهامة في هذا الجانب حيث أوضحت أن الرسائل الإيجابية التي يبثها الوالدين في نفوس أبنائهم مهمة لبداية مشوقة للفصل الدراسي ، وفي صورةٍ عكسية يُظهر بعض أولياء الأمور تذمرًا من بداية العام الدراسي أمام أبنائهم ماينعكس سلبًا على نفسياتهم دون أن يشعروا ، مما يؤثر على مستواهم الدراسي من بداية الدراسة ، وينفر من المدرسة .
جاء ذلك في ثنايا مداخلتها في برنامج صباح المملكة الذي يذاع في إذاعة الرياض ، والذي أشارت فيه الدويخ إلى أن توفر معلم قدوة ومدرسة جاذبة وولي أمر محفز ومشجع ؛ كفيل بتحقيق عام دراسي ناجح وفصل دراسي ناجح كذلك.
وعن التعاون بين البيت والمدرسة أكدت الأستاذة هند أن التعاون المثمر بين البيت والمدرسة ضروري في هذه المرحلة ، مشيرةً إلى ضرورة الابتعاد عن التعزيز السلبي للابن والابنة كمنح مكافأة لهما إذا ذهبا للمدرسة في أول يوم دراسي ، وإنما إخبارهم بأن الذهاب للمدرسة والانضباط في الحضور ؛ كفيل بتحقيق أهدافهم وصقل مهاراتهم وقدراتهم وبالتالي الوصول لمستقبل افضل.