اختتمت اليوم فعاليات الدورة الـ 42 من منتدى التنمية الخليجي الذي عُقد في مدينة الرياض لأول مرة، في الفترة من 2-3 فبراير، بتنظيم من مركز أسبار، بمشاركة نخبة من المتحدثين الأكاديميين والمهتمين بالشأن العام من جميع دول مجلس التعاون .
وناقش المنتدى قضية “الثقافة ومجتمع المعرفة وتأثيرها على التنمية في دول مجلس التعاون ، كما قدم المشاركون على مدى يومين عدداً من أوراق العمل حول القضايا المشتركة بين دول المجلس كإصلاح المنظومة التعليمية، ووضع المقترحات والرؤى البديلة وتطوير ما تم إنجازه في مجال التعليم لتحقيق الأهداف التنموية لدول مجلس التعاون.
وأكد المشاركون في الجلسات على أن النجاح والازدهار لدول مجلس التعاون لن يتأتَّى عن طريق القوة الاقتصادية وحدها، بل لا بد أن يرافق ذلك نهضة تعليمية معرفية، وقد سلطت أوارق العمل المقدمة الضوء على دور الثقافة العامة في تحفيز او تثبيط النمو الاقتصادي مركزةً خلال ذلك على العوامل المعيقة في ثقافة المجتمع العربي.
وناقش المشاركون التغييرات والتحولات الاجتماعية في العالم، وتبعات تلك التغييرات على المجتمع والأسرة والمرأة والشباب وإمكانية استحداث إستراتيجيات وطنية وسياسات لمجابهة التغييرات السلبية.
وأشار المشاركون في أوراق العمل إلى التحديات الشائكة في المجال العلمي والإنتاج المعرفي وبالأخص في دولة الكويت التي تتعلق بدرجة الاهتمام بالعلم والعملية التعليمية، والمؤسسات الثقافية، ومؤهلات المسؤولين عنها ومدى قدرتهم على النمو بالإنتاج العلمي.
وقد تضمنت الجلسة الختامية في اليوم الثاني مناقشات عامة لما تم تقديمه في أوراق العمل من موضوعات، ومقترحات الأعضاء
يُذكر أن مركز أسبار الذي نظِّم المنتدى في دورته الحالية، هو مركز بحثي تأسس عام 1994م، إذ يحتفي هذا العام بمرور 30 عاماً على تأسيسه، ويهدف المركز إلى توفير قاعدة مرجعية من الدراسات والأبحاث للباحثين والدارسين وصانعي القرار في المملكة العربية السعودية والعالم العربي، من خلال تقديم الدراسات والبحوث والاستشارات وتنظيم المؤتمرات والندوات وورش العمل.