قدم المستشار الأسري الدكتورعلي الشبيلي مساء أمس، برنامجاً أسرياُ بعنوان “ فنون التعامل بين أفراد الأسرة“، والذي يأتي ضمن فعاليات ملتقى أبوعريش الأسري الثاني، الذي تنظمه لجنة التنمية الاجتماعية الأهلية بأبوعريش بالشراكة مع جمعية التنمية الأسرية بجازان.
وتحدث الشبيلي على أهم وسائل التعامل بين أفراد الأسرة وضرورة استغلال مراحل الطفولة المبكرة في غرس قيم الرقابة الذاتية في الأطفال، وتفعيل دور الحوار الأسري، وتنظيم علاقة الحب بين أفراد الأسرة، ودور وسائل التواصل الاجتماعي في الحياة اليومية، كما بيَّن إيجابياتها وسلبياتها في تعميق العلاقات الأسرية.
مؤكدا أن الدفء العاطفي والشعور بالحنان هي مشاعر فطرية يحتاج إليها جميع أفراد الأسرة منبهًا إلى أن فقدها داخل الأسرة يجعل بعض أفرادها يبحثون عنها خارج أسوار البيت ولو كانت بطريقة خاطئة، مبيناً أن من أخطر تحديات التربية وسائل التواصل الاجتماعي والرفقة السيئة، وغياب الحوار الجاد بين الزوجين، وقلة صبر كل منهما على الآخر، مما يكون له الأثر السيىء على الحياة الزوجية.
داعياً الوالدين إلى الحوار الأسري عن طريق المناقشة، والحديث عن كل ما يتعلق بشؤون الأسرة من أهداف ومقومات وعقبات ويتم وضع حلول لها، والتغلب على المشكلات الزوجية وذلك بتحلى الزوجان بالصبر والتروي والحكمة، ومحاولة إحتواء الخلافات وحلها وذلك بتنازل أحد الزوجين عن بعض الأمور وعدم تمسكه برأيه.
وفي الختام قدمت إدارة الملتقى درعا تذكارياً للضيف، ومقدم اللقاء الدكتور أحمد حنتول عميد خدمة المجتمع والتعليم المستمر بجامعة جازان، ثم قام بعدها بجولة داخل أركان الملتقى شملت خيمة الأسر المنتجة، أثنى خلالها على الجهود المبذولة والتنظيم داخل الملتقى.