لم أسعَ للحبِّ ..لكنَ الهوى قدرُ
فلا تلوموا منهم بالهوى جهروا
أخبرتُ عمريَّ أن أحْياهُ شاعرةً
ولن أكونَ كمن عاشوا وما شعروا
وها أنا في صباحِ الحبِّ مشرقةٌ
وها أنا في ليالي بوحهِ قمرُ
فالعشقُ يسطعُ من مشكاةِ قافيتي
والنورُ يغمرُ مَن في أحرفي نظروا
قالوا بأن الهوى عيبٌ على امرأةٍ
لكنني بالهوى أزهو وأفتخرُ
حضورُ قلبي في هذا الغياب سما
وليكتبَ الحبُّ من غابوا ومن حضروا
ما عاش َمن لم يخضْ في الحبِّ معركةً
ولم يرفرفْ على ساحاتهِ الظفرُ
فلتخرسْ الألسنُ الجدباءُ عن لغتي
فالقلبُ أرضٌ وحرفي في الهوى مطرُ
أروي فؤاديَّ من غيثٍ أسطرهُ
فينبتُ الوردُ في الأوراق والزهرُ
الحبُّ رحلةُ قلبٍ نحو جنتهِ
لن يبرحَ الأرض َ إلا أنهُ سفرُ.
~~~~
دلال راضي