منذ انتخاب الشيخ ولد بايه رئيسا للجمعية الوطنية ، شهدت هذه المؤسسة السيادية تطورا كبيرا في طريقة إدارتها وإنتظام سير عملها ، حيث بدأت شخصية الرجل المتميزة بالصرامة والانضباط، تظهر للعلن من خلال رئاسته للجلسات العلنية للبرلمان و تقسيمه العادل للوقت بين النواب ، ومعاملتهم باسلوب متوازن ليس فيه انحياز لطرف على حساب طرف ، اومحاباة لنائب من الموالاة على حساب نائب معارض ، فالحميع بالنسبة للرئيس الشيخ ولد باية بستحقون الاحترام والتقدير وإتاحة فرص متكافئة طبقا لما يمليه النظام الداخلي للجمعية الوطنية.
وقد كان صريحا ومباشرا في تعليقاته ، ليس فقط مع النواب بل مع الوزراء ايضا الذين يضعون له ألف حساب لعلمهم ان الرجل لا يعرف المجاملة إذا تعلق الامر بتطبيق القانون. ومن هنا نجد ان الرئيس ولد باية تمكن من ضبط جلسات البرلمان وإدارتها بطريقة غير مسبوقة مما يمكننا معه القول ان السنوات التي قضاها رئيسا للبرلمان شكلت وستشكل نقطة تحول في تاريخ هذه الحمعية.
وقد عمل الرئيس ولد باية على تاسيس واطلاق مشروع قناة البرلمانية الرائدة ، وهو مشروع متكامل وفر له كافة التجهيزات حتى أصبحت القناة نموذجا يحتذي به فى المنطقة .
لم تكتفي القناة بالتجهيزات والمعدات بل تعاقدت مع خيرة الصحفيين الشباب للعمل فيها حتى أصبحت اليوم محل إشادة ومتابعة من الجميع ، ومثال على ذلك انه خلال الزيارة التى قام بها الوفد البرلماني المغربي قبل أيام لموريتانيا أعجب الوفد شديد الإعجاب بقناة البرلمانية وبالتجربة الإعلامية الفريدة من نوعها ،
حقا يمكن القول ان رئيس البرلمان الشيخ ولد بايه حقق كل هذا لموريتانيا ومازال بإستطاعته تقديم الكثير ، الا يستحق مأمورية ثانية ؟