بينما تتزاحم صفحات التاريخ باسماء وسير العظماء, گانت ولادته حدثا شخصت له ابصار المؤرخين ، الرجل الذي اصبح فيما بعد أحد أهم أركان العائلة المالكة السعوددية ، وأمين سرها منذ وقت مبگر ومن ثم رئيس مجلسها ، والمستشار الشخصي لعدد من اخوانه الملوك الذين سبقوه الى سدة الحكم كل ذلك وهو أميرا للعاصمة ويحمل على عاتقه الكثير من المسؤوليات الجسيمة و ذلك دليل الى انه لم يصل إلى كونه قائدا فذا بفضل جيناته القيادية فحسب او لگونه وريثا لحگمٍ لابد ان يصل اليه بمحض الواقع !
وكما يقول بروفيسور علم النفس التنظيمي ، أن هناك بعض المواد الخام، أي بعض الخصائص الفطرية التي تهيئ الناس لأن يصبحوا قادة، لكنها لا تضمن له أن يكون قائدًا، وإنما يتطلب الأمر جهدًا مضنيًا حتى يصير كذلك.
الا ان عدد من المعترگات والمحن هي التي تصقل المعادن وتبرز روح القيادة التي تدوي اصدائها لتكون نبراسا خالذا حتى النهاية وهو ماخدم الملك سلمان
قربه من والده
منذ طفولته وهو جليس والده و جلساءه من العلماء والزعماء والضيوف
تولى الحكم الاداري مبكرا
حيث بدا امارته للرياض اميرا بالانابة وهو في عمر التاسعة عشر ثم صدر مرسوم ملكي بتعيينه أميرًا للرياض وهو في سن العشرين واستمر لخمسين عاما
خاض حربا عربيه
حين وقفت المملكة مع مصر في حربها ضد الاستعمار الثلاثي فترة حكم الرئيس جمال عبدالناصر، حيث وصل الامير سلمان انذاك مع مجموعة من افراد الاسرة الحاكمة والمتطوعين السعوديين
ودع اثنين من أبنائه
حين فقد ابنيه في عامين متتاليين وهما ابنه البكر الامير فهد بن سلمان والامير احمد بن سلمان رحمهما الله بين عامي – 2001 – و – 2002-
بقي في حكم الرياض نصف قرن
استمر في الحكم الاداري للرياض ٥٠ عاما هيئته لان يكون ملكا
تولى حكم المملكة في وقت عصيب
وذلك بعد ما عرف بالربيع العربي وبدأت مع بداية حكمه تحركات الحوثيين بالتوسع في اليمن قبل صدور اوامره ببدء عمليات عاصفة الحزم
كورونا
الجائحة الاخطر في العالم حيث تمكنت المملكة من تجاوزها بقوة وباقل الخسائر في الارواح بسياسة بسياسته الحكيمة وتوجيهاته وولي عهده
وقالت الاعلامية منيرة المشخص ان اهم ما يميز الملك سلمان بن عبدالعزيز هو انه قائدا مثقفا على نطاق واسع فهو حافظ للقران وقارئا من الطراز الرفيع ومحاور جيد ؛ لا فتتا الى انها وزملائها الاعلاميين كانو يدركون اهمية ان يكون لديهم مناسبة تتعلق بالملك سلمان لعلمهم انه متابع جيد للصحف ويتواصل مع رؤساء التحرير والاعلاميين ويناقشهم بالحجة والبرهان لا بالسلطة ، مضيفة ان القائد والزعيم اذا كان مثقفا فقد حاز القيادة على وجه كامل .
من جانب آخر قال الجنرال العسكري والخبير السياسي انور عشقي ان لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان شخصية عبقريه ومتنوعة باتزان مدهش فهو يجمع بين الحلم والحزم والحكمة الى جانب الثقافه الواسعه التي يتحلى بها اضافة الى معرفته بالاستراتيجيات الدوليه بشگل يفوق السياسيين والدارسين وهذا دليل على ذكائه البالغ
واضاف , عرفت الملك سلمان عن قرب واقول ان من عرفه عن قرب وجده اخا او اب الى جانب انه ملك وقائد ومن عرفه عن بعد يرى فيها الهيبة والحلم مشيرا الى ان حكمه للمملكة العربيه السعوديه قفزة نوعية للفضاء بدون ادنى شك .