كم إنسان ممكن لحد يومنا هذا انو يضحي كرمال الوطن؟، وكم شخص لسا بطالبوا بحقهم وبصرخوا بصوت الحرية والإنسانية؟، وكم واحد بعده بحارب الإحتلال والاعداء وبوقف بوجه الظالم بكل كبرياء؟.
في يوم الثلاثاء الموافق 17/11/2020 صادفت شخص في القرية العالمية وتحديدا الفلسطينية. بصراحة ترفع له القبعة وبظل بالبال والفؤاد معلق، قصته خلتني افتخر فيه وابقى مطمئنة على وطني كونه واحد من الشرفاء اللي بحاربوا الظلام عشان الارض والاحباب. مافيني قول اني عرفت كل لحكاية بس سمعت منه اهم المواقف ويمكن كذاب بس العيون ما بتكذب، والادلة الجسدية مافيها تخفي الحقيقة. حكى بروح مرحة بالبداية بس زي ما تعلمت من الحياة مش كل من ضحك معناته مبسوط وانها طالعة الضحكة من القلب.
الخلاصة انو شب مثله مثل اي حدا بتمنى السلام والامان لوطنه الحبيب. موجودة فكرة براسه راسخة بانه مين الظالم هذا الي يدخل ببساطة لارضه ويحتلها؟!، مين سمح له يسلب شرفه وعرضه؟!، كان وبعده ورح يظل يواجه الاحتلال وكل عدو بفكر يجي بطرف الوطن والاهل. رح سميه النصاب لانو هيك بحس لقبه كونه خلاني اقرا اسمه وجنبه كلمة النصاب. هذا النصاب قال بمنتهى العفوية والبساطة بانو واجه الاحتلال كذا مرة واهله خايفين عليه ونفسهم يكون برا فلسطين لانهم عارفين ابنهم راسه يابس الى بباله رح يساويه، بس النصاب قال بانو مستحيل يتراجع ومستعد لاي رصاصة منهم على الاقل موته بتكون شهادة وفخر لاهله ووطنه فلسطين. اخذ رصاصات متتالية باكثر من مكان والنتيجة انو خسر التحكم ببعض من اصابعه بس لو شفتوا النصاب رح تقولوا قديشه مبدع وايده جوهره ومارح تحسوا بانو ماخذ فيها طلقات. وبالنسبة لضحكته بتحسوا عم يطلع معها كل وجع وجرح يعني بواسي حاله فيها. ورح روح شوي بعيد عن النصاب وانتقل على ابوه اللي رغم كبر سنه وشيبته بظل جنب ابنه بروح مرحه، صحيح مافي شبه بينهم بس بكفي المحبة والمودة بين الاب وابنه بزمن ماعاد شفنا حب صادق اسري بمجتمعنا زي قبل. وبوسط الزحمه والعالم النصاب صار يسال ابوه عن احواله وبقلق بحكي له انو رحنا على محله الرئيسي وما لقيناه وعرفنا وقتها انو هو تعبان وظهره عم يوجعه بس رغم هيك واقف شامخ فخور باولاده حتى لو بس كان موجود النصاب الباقيين بقلبه ساكنين. وامه الخليلية بتنباس من الجبين على هل تربية الى طلعت زلمة بمعنى الكلمة، وابن نشامى مستعد يقدم روحه كرمال تحرير فلسطين. كلمة نصاب غلط كبير تكون لقب اله لانو بنظري هو لازم يتسمى بالشجاع او بالمحارب، التاثر ابن فلسطين.
رح تقولوا كل هذا بوقت قصير فهمتيه وعرفتيه؟!، وانا زيكم مستغربة من اللي صار وسمعته كانوا هالصدفة اجت كرمال سجلها للتاريخ وما خلي قصة النصاب تضيع. ووصلها لكل جيل وتبقى بالتاريخ. وصدقوني عيونه كلها نصر وفخر بلي عمله وهو من غير ما يحكي انا متاكدة رغم جروحه اللي لسا معلمة ورغم خسارته لتحكمه ببعض من اصابعه او وجود حزن عميق جوا عيونه الا انو مبسوط من الي عمله ولو رجع الزمن رح يختار يمشي على نفس الطريق لانو شريف ومصمم على تحرير فلسطين والقدس الشريف.
بالنهاية ياريت ما حدا ينساه وشكرا للصدفة ولربنا الى جمعني فيه لانو بفضله خلاني افتخر اكثر باني فلسطينية، واعرف واتاكد بانو لسا في ناس عندها ضمير وبدافع عن الارض والعرض حتى لو بدها تخسر روحها فداء فلسطين والقدس الشريف.
تأليف: مرام بسام محمد