أبدى وزير الدفاع الأميركي بالوكالة الجديد كريستوفر ميلر السبت عزمه تسريع سحب القوات الأميركية من أفغانستان والشرق الأوسط قائلا: “حان وقت العودة إلى الوطن”.

وقال ميلر: “جميع الحروب يجب أن تنتهي” ، وذلك في أول رسالة له للقوات المسلحة الأميركية منذ أن عينه الرئيس دونالد ترامب الإثنين وزيرا للدفاع بالوكالة.

وكتب في رسالة مؤرخة الجمعة لكن نشرت في ساعة مبكرة السبت على الموقع الالكتروني لوزارة الدفاع: “كثيرون تعبوا من الحرب، وأنا واحد منهم، لكنها المرحلة الحاسمة التي نحوّل فيها جهودنا من دور قيادي إلى دور داعم، وإنهاء الحروب يتطلب تنازلات وشراكة. واجهنا التحدي. وبذلنا كل ما بوسعنا. الآن حان وقت العودة إلى الوطن”.

ولم يذكر ميلر بالتحديد مواقع انتشار الجنود لكن الإشارة إلى القاعدة تلمح على ما يبدو إلى أفغانستان والعراق.

والضابط السابق في القوات الخاصة الأميركية والخبير في مكافحة الإرهاب، عيّنه ترمب على رأس وزارة الدفاع بعد إقالة مارك إسبر.

ويبذل ترمب جهودا حثيثة لسحب القوات الأميركية من البلدين منذ توليه الرئاسة قبل أربع سنوات.

وكان إسبر قد خفض عديد القوات في أفغانستان بنحو الثلثين في أعقاب اتفاق سلام بين الولايات المتحدة وحركة طالبان في 29 فبراير.

لكنه قال إنه سيبقي العديد عند 4500 بعد هذا الشهر، إلى أن تلتزم طالبان التي تجري مفاوضات مع الحكومة في كابول، بخفض العنف حسبما وعدت.

غير أن ترمب سعى لخفض أكبر للقوات وكتب في تغريدة إنه يريد عودة الجنود إلى الوطن بحلول عيد الميلاد في 25 ديسمبر.

وكان مستشاره للأمن القومي روبرت أوبراين قد أعلن أن الهدف هو خفض العدد لـ2500 جندي بحلول فبراير.

لكن المنتقدين يقولون إن ذلك يحول دون ممارسة أي نفوذ على متمردي طالبان لوقف الهجمات المتواصلة وسط تقدم لا يذكر في محادثات السلام مع الحكومة الأفغانية.