وقال التلفزيون الرسمي إن “متظاهرين حاولوا الاستيلاء على مراكز للشرطة وقواعد عسكرية، دون تقديم أي معلومات تفصيلية”، بينما ارتفع عدد المعتقلين إلى أكثر من 600.
وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء، أمس الإثنين، بمقتل رجل شرطة مع تجدد الاحتجاجات في إيران، وهى أول حالة وفاة يتم الإبلاغ عنها بين قوات الأمن خلال الاضطرابات السياسية التي عمت عدة مدن رئيسية في البلاد.
وذكر التقرير أن الشرطي قُتل على يد متظاهر مسلح في وسط مدينة نجف أباد. بينما تعرض شرطي آخر للهجوم وتم اضرام النيران في جسده بالقرب من نجف آباد، كما أُصيب ثلاثة أشخاص آخرين بجروح.
كما تحدثت وكالة “مهر” الإيرانية الموالية للحكومة لاحقاً، عن مقتل عنصرين من وحدات “الباسيج” على أيدي محتجين في المدينة ذاتها، مساء الإثنين.
وتتواصل الاضطرابات في العاصمة الإيرانية طهران وفي جميع أنحاء البلاد، وفقاً لمعلومات انتشرت عبر موقع التواصل الاجتماعي.
وأفادت أنباء بأن الشرطة استخدمت مدافع المياه والغاز المسيل للدموع، لتفريق الاحتجاجات في العديد من المدن، ومن بينها طهران. كما لجأ بعض المتظاهرين إلى العنف، وأضرموا النيران في السيارات وأحدثوا أضرارا أخرى.
وفي الوقت نفسه، ذكر مستخدمو الإنترنت أن مواقع التواصل الاجتماعي عادت للعمل مجدداً، بعد يوم من إغلاق السلطات لخدمات مثل “تليغرام” و”إنستغرام”، استخدمها بعض المتظاهرين لتنظيم التجمعات.
وأشارت تقارير إلى أن الشرطة في 12 مدينة أطلقت النار على المتظاهرين، وهو ما أدى إلى وقوع مزيد من الوفيات. ولم يتم تأكيد هذه التقارير.
وفي 28 ديسمبر(كانون الثاني)، تظاهر المئات في مشهد (شمال شرق) ومدن أخرى احتجاجاً على غلاء الأسعار والبطالة وعلى حكومة الرئيس حسن روحاني، وسياسات طهران بشأن الشرق الاوسط على الرغم من تحذيرات مسؤولي الامن.
وأفادت تقارير أيضاً بخروج مظاهرات في مدن سنندج وكرمانشاه وكذلك جابهار في الجنوب الشرقي وعيلام وإيذه في الجنوب الغربي.
وتستمر الاحتجاجات المناهضة للحكومة في إيران لليوم السادس بعد مقتل عشرة أشخاص خلال أكبر مظاهرات منذ الاضطرابات المؤيدة للإصلاح عام 2009.