
حذّر الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونغ أون، أمس، واشنطن بأن «الزر النووي» موجود على مكتبه، وأن الولايات المتحدة بأكملها تقع داخل مجال صواريخ بلاده، لكنه مد اليد إلى سيؤول، مشيراً إلى إمكانية إجراء حوار، والمشاركة في الألعاب الأولمبية في كوريا الجنوبية.
وألقى كيم جونغ أون خطاباً اتسم بالتحدي، بمناسبة رأس السنة الجديدة، أعلن فيه أن زرّ إطلاق السلاح النووي موجود على مكتبه. وقال «الزر النووي موجود دائماً على مكتبي. هذا ليس ابتزازاً، بل هو الواقع»، مكرراً التشديد على أن بلاده باتت قوة نووية.
وأضاف «علينا إنتاج كميات كبيرة من الرؤوس النووية والصواريخ، وتسريع نشرها»، مشدداً على أن الشمال حقق هدفه بأن يصبح دولة نووية، ومؤكداً أن برامجه للتسلح دفاعية.
وقال «يجب أن نظل مستعدين لشن هجمات نووية مضادة فورية ضد مخططات معادية لشن حرب نووية».
وأكد أن كوريا الشمالية «قادرة على مواجهة أي تهديد نووي من الولايات المتحدة، وهي تملك (قوة) ردع قادرة على منع الولايات المتحدة من اللعب بالنار».
ولدى سؤال الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، في منتجعه في مارالاغو بفلوريدا، حول ذلك «الزر النووي»، اكتفى بالرد «سنرى سنرى».
في المقابل، اعتمد كيم جونغ اون لهجة تصالحية حيال سيؤول، ملمحاً لأول مرة إلى احتمال إرسال بلاده وفداً للمشاركة في دورة الألعاب الأولمبية الشتوية لعام 2018، التي تستضيفها مدينة بيونغ تشانغ في كوريا الجنوبية، الشهر المقبل.
وقال «آمل بصدق أن يقام أولمبياد بيونغ تشانغ الشتوي بشكل ناجح»، مضيفاً «نحن مستعدون لاتخاذ الخطوات المطلوبة، بما فيها إرسال وفدنا لهذا الغرض، على سلطات الشمال والجنوب أن تلتقي في المستقبل القريب».
وأضاف أن على الشمال والجنوب «نسيان الماضي، وتحسين علاقاتهما، واتخاذ تدابير حاسمة لتحقيق ثغرة في الجهود الرامية للتوصل إلى إعادة توحيد شبه الجزيرة». وفي تعليق للسلطات الكورية الجنوبية «رحب» البيت الأزرق (القصر الرئاسي الكوري الجنوبي)، في بيان، بإعلان الزعيم الشمالي.
وقال إن «إقامة الأولمبياد بشكل ناجح ستسهم في السلام، ليس فقط في شبه الجزيرة الكورية، بل في المنطقة والعالم».