رغم الاعتقالات والتهديدات، استمر المحتجون الإيرانيون بمظاهراتهم في ساعات الليل بالمدن الكبيرة، مثل #أصفهان وهمدان وكرمانشاه و #الأهواز وساري وقزوين، ضد سياسات نظامهم الداخلية والخارجية.
وصعد #المحتجون_الإيرانيون في هتافاتهم ضد النظام في بلادهم، حيث ركزت جميع الشعارات على رأس السلطة الحقيقي في بلادهم وهو المرشد علي خامنئي مطالبينه بالتنحي عن السلطة.
في كرمانشاه التي بدأت مظاهرات الأمس، ردد المتظاهرون “الموت لخامنئي” وهو هتاف يكشف كسر حاجز الخوف لدى المحتجين الإيرانيين، الذين كانوا يرمزون لـ #خامنئي في احتجاجاتهم السابقة فقط “بالموت للديكتاتور”، دون ذكر اسمه.
وفي أصفهان وهي أكبر #المحافظات_الإيرانية بعد #طهران ومشهد، هتف المتظاهرون بشعارات ضد المرشد، مثل: “سيد علي عفوا، حان وقت رحيلك”.
الشعب يتسول والآقا (خامنئي) في نعيم
أما في الأهواز فأطلق المحتجون أيضا شعارات تشير بوضوح إلى المرشد الإيراني علي خامنئي، حيث هتفوا: “الشعب يلجأ للتسول والآقا (خامنئي) يعيش في نعيم”.
كما أطلق المتظاهرون في جميع مظاهراتهم شعارات ضد تدخلات نظام بلادهم في المنطقة ودعم الميليشيات الطائفية في سوريا ولبنان واليمن، مثل شعار : “اترك سوريا وفكر في حالنا”، و”لا غزة ولا لبنان، روحي فداء إيران”.
واستخدمت الشرطة في مدينة كرمانشاه، الهراوات والغاز المسيل للدموع وقامت باعتقال عدد من المحتجين، حسب ما جاء في مواقع ناشطة في مجال حقوق الإنسان.
النظام يهدد ويدعو إلى مظاهرة للحفاظ على هيبته المفقودة
وفي أول رده على الاحتجاجات العارمة، أصدر الحرس الثوري الإيراني بياناً، اتهم فيه المتظاهرون بتنفيذ “أجندة غربية ضد النظام”، و”بريطانيا وأميركا” بالوقوف وراء الاحتجاجات.
ووصف الحرس الثوري الاحتجاجات التي انطلقت في بيانه بـ”الفتنة الجديدة”، مطالباً بمواجهة المتظاهرين والخروج بمظاهرة موالية للنظام اليوم السبت للحفاظ على هيبته المفقودة خصوصا وإن المظاهرات بدأت من مدينتي قم ومشهد، مركز المراجع الدينية في إيران.
في المقابل، دعا نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي، المحتجين الإيرانيين للحضور في مظاهرات، اليوم السبت، تبدأ في طهران الساعة الثانية عشرة ظهرا بالتوقيت المحلي وفي بقية المدن في الساعة الخامسة مساء.