نعيش حدثًا تاريخيًا في هذا اليوم ، ونحن مع رمضان المبارك نتذكر أنه في الليلة السابعة والعشرين من رمضان ١٤٣٨ هـ المواقف ٢١ من يونيو ٢٠١٧م في مكة المكرمة بقصر الصفا تم اختيار الشاب الطموح صاحب الهمم العالية والمواقف العظيمة الأمير محمد بن سلمان وليًا للعهد في المملكة العربية السعودية من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز – حفظه الله – فكانت البيعة في أعظم ليلة وفي أشرف بقعة .
ومن منطلق الشعور بمكانة المملكة العربية السعودية ودورها في قيادة العالم وذلك لجهودها المتواصلة في خدمة الإنسانية واحترامها للمواثيق الدولية استطاعت سفيرة جزرالقمر سابقا لدى المنظمة العالمية ( اليونسكو ) الباحثة والمهتمة بالشؤون العربية والإسلامية والمحللة السياسية الأميرةالسيدة ثويبة بنت السيد عمر أن تتضامن مع المملكة العربية السعودية من خلال برامجها الإصلاحية التي ينفذها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في المؤسسة الثقافية والسياسية والاقتصادية وغيرها .
وبذكرى المبايعة الثالثة لسموه الكريم قالت الأميرة ثويبة السيد عمر على لسانها في هذا الحدث العظيم أمام موقع صحيفة الانباء العربية مايلي :
صحيفة الانباء العربية :
سعاة الأميرة ثويبة : نحن مع شهر رمضان المبارك ويعيش العالم أزمة فيروس كرونا ، جعلتنا هذه الأزمة نعيش تهديدا في جميع القطاعات ، ما قولك حول هذه الأزمة ؟.
الأميرة ثويبة :
المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها يصومون رمضان ، وهو الركن الرابع من اركان الإسلام ، واختار الله القرآن بإنزاله في رمضان ، فكانت هذه المناسبة من أعظم المناسبات ، ولكننا نواجه من خلالها أزمة فيروس كرونا ، تلك الأزمة التي لم تترك دولة من الدول إلا ودخلها ، ومنها الدول الإسلامية ، فالمسلمون في تضرع وتذلل أمام الله من خلال صيامهم في النهار وصلواتهم في الليل بأن يفرج الله عن العالم ويرفع عنهم ويزيل هذا الوباء .
صحيفة الأنباء العربية :
المملكة العربية السعودية قبلة المسلمين ، ومهبط الوحي ، ومنبع الرسالة المحمدية ، وكونك مسلمة ، قرأت عن الإسلام ودوره في احترام الإنسانية ، وهل المملكة تحترم القيم الإنسانية ؟
الأميرة ثويبة السيدعمر :
المملكة العربية السعودية مكانتها عظيمة في نفوسنا جميعًا ، لانها قبلتنا ، ومأوى أفئدتنا ، فمنذ أن أسس الملك عبد العزيز – رحمه الله – المملكة دعائمها على أسس ثابتة قوية منطلقها من تعاليم ديننا الحنيف ، استطاعت المملكة أن تمضي قدما إلى الأمام من خلال سياستها المنبثقة من الكتاب والسنة ، المصدران الأساسيان للأمة الإسلامية ، فكانت النتيجة أنها احترمت الإنسانية والمواثيق الدولية بغض النظر عن اللون والانتماء .
صحيفة الأنباء العربية :
تواجه المملكة العربية السعودية حملة شرسة من جهات مختلفة على عدم قيامها بمحاربة التطرف والإرهاب ، وهل هذا صحيح ؟.
الأميرة ثويبة بنت السيد عمر :
من يتحدث عن ذلك فهو لم يقف على دور المملكة في الدعوة الى التسامح الديني منذ قيامها على يد المؤسس الملك عبد العزيز – رحمه الله – إلى أولاده الأوفياء من بعده ، كلهم بذلوا جهودهم في دعم الوسطية والاعتدال ومحاربة التطرف والإرهاب ، وأكبر دليل على قولي : منظمة التعاون الإسلامي ، تلك المنظمة التي دعت إلى تأسيسها المملكة العربية السعودية بقيادة الملك فيصل بن عبد العزيز – رحمه الله – ١٩٦٩م لتكون منطلقًا لتوجيه رسالة عالمية من الدول الإسلامية على أن الإسلام جاء رحمة للعالمين ، وتعاليمه تأتي لتكريم الإنسان دون إيذائه .
هناك مركز الملك عبد الله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين الأديان والثقافات في فيينا بالنمسا تأسس عام ٢٠١٢م ، وذلك لتعزيز وتفعيل دور الأفراد والمؤسسات والقيادات الدينية في بناء السلام والتعايش السلمي تحت مظلة المواطنة المشتركة .
وكذلك منظمة رابطة العالم الإسلامي ، هي منظمة عالمية دعت السعودية إلى تأسيسها عام ١٩٦٢م مقرها في مكة المرمة ، لها هيئاتها التابعة لها ، ومكاتبها في العالم ، تقوم بالتعاون مع المؤسسات الفكرية العالمية من خلال دعم السلام العالمي .
وإذا اتينا إلى عصرنا بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان دعم الوسطية والاعتدال ومحاربة التطرف والإرهاب أخذ موقعًا كبيرًا في المملكة ، وذلك بتوجيهات الملك تم تأسيس مركز الحرب الفكرية التي يرأسها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان ، وهو مركز يضم الخبراء والمختصين في مكافحة الإرهاب ، ويلعب المركز دورا كبيرا في السعودية وصولًا إلى العالم ، وهذا العمل يأتي امتدادا من المبادرة السعودية التي قدمتها السعودية أمام اليونسكو بعد ١١ من سبتمبر ٢٠٠١م الدعوة إلى إنشاء هيئة عالمية لمحاربة التطرف والإرهاب ، فكنت أول سفيرة مؤيدة للمبادرة لما كنت في اليونسكو ، واليوم أشعر باطمئنان نفسي لما أجده من خلال مركز الحرب الفكرية بقيادة الأمير محمد بن سلمان من إنجازات نحو دعم الوسطية والاعتدال ومحاربة التطرف والإرهاب .
أقول : إن السعودية حققت الكثير منذ بدايتها في محاربة التطرف والإرهاب ، وهي ماضية في ذلك .
صحيفة الأنباء العربية :
في حديثك عن محاربة الإرهاب نجد ذكرك لولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ، ونحن اليوم نعيش الذكرى الثالثة من مبايعة سموه ولي للعهد ، ما تصورك نحو هذه المناسبة وشخصية الأمير محمد بن سلمان حفظه الله ؟.
الأميرة ثويبة :
دعني أقول لك أنني لما أتحدث عن المملكة العربية السعودية ليس الحديث حديث مجاملة، وإنما حديث عن الواقع الذي نعيشه ، السعودية تضم الحرمين الشريفين ، مأوى أفئدتنا ، رزقها الله قيادة رشيدة حكيمة منذ التأسيس إلى اليوم ، وهانحن نجد الشاب الطموح محمد بن سلمان يرأس جيل الشباب في محاربة الفساد والمفسدين والدعوة إلى الإصلاح ، أنا أثمن هذا الموقف العظيم الذي يعطينا أملًا كبيرًا في النفوس على أن للعالم شباب همهم عالية ، في بناء دولهم ، ومنها المملكة العربية السعودية ، فكان اختياره وليًا للعهد في موضعه ، لذا هذه المناسبة العظيمة التي تعيشها المملكة العربية السعودية أتقدم بأحر التهاني إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان وإلى كافة الشعب السعودي النبيل سائلًا المولى أن يعيد إلينا هذه المناسبة وقد رفرفت راية السلام في العالم بقيادة المملكة العربية السعودية .
صحيفة الأنباء العربية :
ماهي أهم إنجازات ولي العهد الأمير محمد بن سلمان التي تحققت الى اليوم من فضلك ؟
الأميرة ثويبة :
إن الأمير محمد بن سلمان قاد معركة الحرب على الفساد والمفسدين ، والدعوة إلى الإصلاح ، فشمل الإصلاح السياسي والاقتصادي والثقافي ، فقيامه بجولة عالمية شملت أوروبا وأمريكا وآسيا كان ذلك دليل على حسن وعيه في إثبات شخصيته العبقرية في الخارج بعد الداخل ، وكذلك في المجال الاقتصادي هو صاحب رؤية ٢٠٣٠م فكان دوره في دعم القطاع السياحي بارزا من خلال تسهيل تأشيرة السياحة والعمرة على عين المكان من جميع مطارات المملكة .
وفي المجال الثقافي هو – حفظه الله – اهتم به اهتمام كبيرًا حيث يرى أن مقاومة الإرهاب والتطرف لابد من العودة إلى تعديل وتنقية المناهج التربوية التعليمية لما دخلتها من الشوائب من خلال أصحاب الآراء الباطلة، والمفاهيم السقيمة ، وهذا الجانب شمل المؤسسة الدينية كذلك ، لذا تم اختيار معالي وزير الشؤون الاسلامية والدعوة والإرشاد معالي الدكتور عبد اللطيف بن عبد العزيز آل الشيخ ليكون هو من يقود المؤسسة الدينية لمكانته العظيمة في العمل الإسلامي القائم على الوسطية والاعتدال ومحاربة التطرف والإرهاب ، فقام معاليه – حفظه الله – بجهود كثيرة ، داخل الوزارة في الداخل والخارج ، وهو في هذا الشهر نرى قيامه بتنفيذ برنامج خادم الحرمين الشريفين لإفطار الصائمين في العالم، كل هذه الإنجازات تاتي ثمرة جهود الأمير محمد بن سلمان في خدمة العالم.
شكرا جزيلا سعادة الأمير ة ..
نورالدين محمد طويل
إمام وخطيب المركز الثقافي الإسلامي بدرانسي شمال باريس في فرنسا
3 comments
3 pings
Amed Hsany
23/06/2023 at 12:28 ص[3] Link to this comment
إنه لمجهود عظيم ما تقوم به الأميرة/ ثويبة تجاه المملكة العربية السعودية والدفاع عنها، وعن ولي عهدها الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله- الذي تأتي ذكري البيعة له في هذه الأيام، وهو الذي قاد النهضة في السعودية خصوصا والشرق الأوسط عموما، وأصبح أمير الشرق بلا منازع، وكرس حياته في الدفاع عن السعودية وشعبها وأصالتها وثقافتها وكعبتها المشرفة.
وكل الشكر والتقدير للشيخ/ نور الدين محمد الطويل إمام وخطيب المركز الثقافي الاسلامي بباريس علي مجهوده الدائم والفعال والمناضل في خدمة المملكة العربية السعودية وملكها وولي عهدها الأمين.
Amed Hsany
23/06/2023 at 12:34 ص[3] Link to this comment
الأميرة ثويبة السيد عمر لها تاريخ مشرف ومضئ عبر السنوات الأخيرة في دفاعها عن المملكة العربية السعودية، والدعوة إلي نشر الوسطية والاعتدال ومحاربة التطرف والإرهاب.
وكل الشكر والتقدير لفضيلة الشيخ/ نور الدين محمد الطويل إمام وخطيب المركز الثقافي بباريس علي هذا الحوار الممتع والهادف، وإن دل فإنما يدل علي حرصه ودفاعه عن السعودية وملكها وولي عهدها الأمين، هذا الرجل الذي أفني حياته وتعلم في السعودية، فكان خير ما أسدي من رد الجميل للملكة التي احتضنته طوال دراسته الجامعية.
Ahmed Hassani
23/06/2023 at 12:35 ص[3] Link to this comment
الأميرة ثويبة السيد عمر لها تاريخ مشرف ومضئ عبر السنوات الأخيرة في دفاعها عن المملكة العربية السعودية، والدعوة إلي نشر الوسطية والاعتدال ومحاربة التطرف والإرهاب.
وكل الشكر والتقدير لفضيلة الشيخ/ نور الدين محمد الطويل إمام وخطيب المركز الثقافي بباريس علي هذا الحوار الممتع والهادف، وإن دل فإنما يدل علي حرصه ودفاعه عن السعودية وملكها وولي عهدها الأمين، هذا الرجل الذي أفني حياته وتعلم في السعودية، فكان خير ما أسدي من رد الجميل للملكة التي احتضنته طوال دراسته الجامعية.