أعلنت رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي، أمس الأحد، أن المجلس سيصوت خلال الأسبوع الجاري على قرار بشأن صلاحيات الحرب يهدف للحد من التحركات العسكرية للرئيس دونالد ترامب تجاه إيران.
وقالت بيلوسي في بيان إن “هذا القرار يشبه القرار الذي قدمه السناتور تيم كين في مجلس الشيوخ”، مضيفة: “سيعيد (القرار) التأكيد على مسؤوليات الكونجرس الإشرافية الراسخة منذ فترة طويلة، بإصدار أمر بأن توقف الإدارة العمليات القتالية العسكرية فيما يتعلق بإيران خلال 30 يوما ما لم يتخذ الكونجرس إجراء آخر”، وفقا لوكالة رويترز.
ومن المرجح أن يحظى القرار بموافقة مجلس النواب الذي يسيطر عليه الديمقراطيون لكن احتمالات إقراره أضعف في مجلس الشيوخ حيث يسيطر عليه الجمهوريون الذين أيد الكثيرون منهم تحركات ترامب ضد إيران.
من جهته، رد ترامب على انتقادات خصومه الديمقراطيين الغاضبين لانهم لم يتم ابلاغهم مسبقا بالضربة التي ادت إلى مقتل قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، قائلا إنه ليس بحاجة إلى ضوء اخضر من الكونجرس الأمريكي.
وقال ترامب ردا على الدعوات التي وُجّهت إليه للحصول على موافقة الكونجرس في أي عمل عسكري في المستقبل، إن تغريداته على موقع التغريدات القصيرة “تويتر” ستكون بمثابة إخطار مسبق في حال قرر ضرب ايران.
وأوضح ترامب أن “هذه المنشورات الاعلامية تكون بمثابة إخطار للكونجرس الأمريكي بأنه إذا ما أقدمت إيران على ضرب أي شخص أو هدف أمريكي، فإن الولايات المتحدة في المقابل ستضرب بسرعةٍ وبقوّة كاملة، وربما بطريقةٍ غير متناسبة”.
وغالبا ما يؤيد الحزبان الديمقراطي والجمهوري العمليات العسكرية الكبرى التي تشنّها القوات الأمريكية خارج البلاد، على غرار ما حصل في عام 2011 حين قتلت قوات أميركية خاصة زعيم تنظيم القاعدة الإرهابي، أسامة بن لادن في باكستان.
لكن هذا النوع من التوافق تلاشى في السنوات الأخيرة، وقد أظهر الهجوم الذي وقع في بغداد وأدى إلى مقتل سليماني مدى الاستقطاب الحاد في الكونجرس الأمريكي.
ولم يتم إطلاع بيلوسي ولا كبير الديمقراطيين في مجلس الشيوخ تشاك شومر مسبقًا بعملية استهداف سليماني. وقالت بيلوسي بغضب إن ذلك حصل “بدون استشارة الكونجرس”