لا تزال لوحات الخط العربي المكتوبة باليد تحظى باهتمام كبير في الأوساط السعودية، رغم حضور الآلات القادرة على الطباعة بأي نوع من أنواع الخطوط العربية. ومن أجل ذلك، نظّمت السعودية مؤخراً مسابقة «خط من تراثنا» التي تنافس فيها 60 مشاركاً.
وركّزت المسابقة على نشر الوعي بفن الخط العربي، للحفاظ على هذه المهنة وتصديرها للأجيال، وإثبات براعة وإبداع الخطاطين السعوديين وإسهاماتهم التي أدت إلى تقليل الاعتماد على استيراد لوحات الخط العربي من الخارج. وأظهرت المسابقة النواحي الجمالية للخط العربي، واختلاف أشكاله بطريقة فريدة مبدعة، ومنحت فرصاً تدريبية للمبتدئين المهتمين بالخط العربي.
وسلّم الأمير خالد الفيصل، مستشار خادم الحرمين الشريفين، والدكتور محمد آل صبيح مدير الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون، الجوائز للفائزين، بعد أن أعلن الفيصل خلال الحفل في جدة، ، مضاعفة قيمة الجائزة لتصبح قرابة نصف مليون ريال (133 ألف دولار).
وتضمنت المسابقة كلمات خالدة عن خادم الحرمين الشريفين بخطوط الديواني والنسخ والثُلث والتشكيلي. واطّلع الأمير خالد الفيصل، في المعرض المصاحب، على أعمال بالخط العربي، ثم سلّم الجوائز للفائزين التسعة، وهم: عبد الرحمن المالكي وإبراهيم آل زايد وعبيد النفيعي في فرع خط الثُلث، وخالد الدحمي ورائد الشمري وحيدر العلوي في فئة خط النسخ، وجمال العنزي وبشائر عبد اللطيف وليلى النجار في الخط الديواني.
وذكر آل صبيح أنّ أهمية الخط العربي تأتي من كونه العماد الذي حفظ القرآن الكريم كتابة، وأدى دوراً مهماً في حفظ التراث العربي والمخطوطات العربية، مشيراً إلى أنّ المسلمين كان لهم تراث رائع في مجال الخط العربي، وهو ما جعله فناً مميزاً للحضارة الإسلامية، على امتداد عصورها، وفي كل بقعة من بقاع العالم الإسلامي.