حضّت الأمم المتحدة السلطات العراقية الجمعة، على التحقيق سريعاً وبشفافية في مسألة استخدام قوات الأمن القوّة بحق المتظاهرين ما أسفر عن قتل العشرات.
وقالت المتحدثة باسم مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، مارتا هورتادو، في تصريحات للصحافيين في جنيف “ندعو الحكومة العراقية للسماح للناس بممارسة حقهم بحرية التعبير والتجمّع السلمي”.
وجاءت دعوتها بينما تواصلت الصدامات بين المتظاهرين وقوات الأمن في اليوم الرابع من الاحتجاجات الواسعة التي أسفرت عن قتل العشرات.
وأفادت هورتادو، أن مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان تأكّد بشكل مستقل من قتل 12 شخصاً في بغداد، مضيفة أن “المئات أصيبوا بجروح وفق التقارير، بينهم أفراد من قوات الأمن”.
وأضافت “تم اعتقال عشرات المتظاهرين رغم الإفراج لاحقاً عن معظمهم”.
واندلعت التظاهرات احتجاجاً على الفساد والبطالة وغياب الخدمات في بغداد الثلاثاء، قبل أن تمتد إلى مناطق، في حين بدت المحافظات الشمالية والغربية هادئة نسبياً.
وتعد الاحتجاجات غير مسبوقة نظراً لعفويتها الواضحة واستقلاليتها في بلد عادة ما تخرج التظاهرات فيه بدعوة من شخصيات سياسية أو دينية.
وقالت هورتادو “نشعر بالقلق من التقارير التي تشير إلى أن قوات الأمن استخدمت الذخيرة الحيّة والرصاص المطاطي في بعض المناطق، وأنها ألقت قنابل الغاز المسيل للدموع كذلك مباشرة على المحتجين”، مشددة على أن “استخدام القوة” في التعامل مع التظاهرات يجب أن يكون في الحالات “الاستثنائية” فقط.