التقى معالي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة والوفد المرافق نائبة رئيس الوكالة الأمريكية للتنمية بوني قليدج وعدد من مسؤولي الوكالة.
وجرى خلال اللقاء مناقشة أهمية التعاون بين المركز والوكالة وكيفية تطوير هذا التعاون في المستقبل للمساهمة في تخفيف معاناة الدول المحتاجة وتطوير آليات العمل الإنساني بما يضمن وصول المساعدات لمستحقيها.
كما شارك معاليه بجلسة حوارية في معهد الشرق الأوسط بواشنطن، بحضور مدير المعهد بول سالم ونائبه جرارلد فريستاين وعدد من منسوبي المعهد.
وجرى خلال الجلسة تقديم عرض تعريفي عن الجهود الإغاثية والإنسانية للمملكة العربية السعودية التي تم تنفيذها من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة في دول العالم المختلفة منذ تأسيسه عام 2015 وآليات عمل المركز حول العالم التي تعتمد على الحيادية والشفافية.
وذكر معاليه أن حجم المساعدات السعودية المقدمة إلى اليمن منذ العام 2015 م بلغت 14 مليارًا ونصف المليار دولار أمريكي، منها مليارين و269 مليونًا و975 ألف دولار قدمت عبر مركز الملك سلمان للإغاثة، متناولاً بعض المشاريع النوعية للمركز في اليمن مثل المشروع السعودي لنزع الألغام ( مسام ) الذي تمكن من نزع 89.761 لغمًا حتى النصف الأول من شهر سبتمبر الجاري، وإنشائه مراكز الأطراف الصناعية التي تقوم بتعويض من فقدوا أطرافهم جرّاء تلك الألغام والصواريخ، وإعادة تأهيلهم للتأقلم مع الأطراف الصناعية المناسبة التي تساعدهم في ممارسة حياتهم الطبيعية.
ولفت الدكتور الربيعة النظر إلى مشروع إعادة تأهيل الأطفال الذين جندتهم مليشيا الحوثي وزجت بهم في أتون الصراع المسلح ممن هم تحت سن الثامنة عشرة، مبينًا أنه جرى العمل على إدماجهم في المجتمع وتقديم الخدمات النفسية والاجتماعية والتعليمية لهم ولأسرهم من قبل خبراء متخصصين.
وتلا ذلك قيام المشرف العام على المركز بالإجابة على تساؤلات الحضور التي تركزت على الأوضاع الإنسانية في اليمن والتحديات التي يواجهها العمل الإنساني السعودي بشكل خاص والعمل الإنساني بشكل عام، مؤكدًا معاليه حرص المملكة على تقديم العمل الإنساني بكل شفافية ودون تحيز ليشمل مناطق اليمن كافة، رغم كل ما يواجهه هذا العمل من تحديات وصعوبات تتمثل في انتهاكات المليشيات الحوثية المدعومة من إيران للعمل الإنساني في اليمن، ومنها حجز سفن المساعدات والقوافل الإنسانية والاستيلاء عليها، وترهيب العاملين في الحقل الإنساني وتأخير وصول المساعدات الإنسانية إلى مستحقيها أو منعها.
//انتهى//