سطَّر الشيخ رزحان بن سليمان الغامدي رئيس جمعية تحفيظ القران الكريم بمحافظة العقيق ؛ كلمة عبر فيها عن مشاعره بمناسبة حلول الذكرى التاسعة والثمانين لليوم الوطني للمملكة العربية السعودية وقال :
الحمد لله امر الأمة بشكره ليديم عليها نعمه قال تعالى(وإذا تأذن ربكم لئن شكرتم لأزيدنكم ولئن كفرتم إن عذابي لشديد).
ولعل من الواجب علينا أن نتذكر في هذه الأيام حدثا عظيما صنعه الله على أيدي الإباء الكرام بقيادة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن رحمه الله، حيث تم توحيد هذه المملكة الفتية في وطن واحد وشعب واحد وهدف واحد تحت رأية واحدة شعارها لا إله إلا الله محمد رسول الله، دينه الإسلام، ورائده التآخي والتلاحم والتراحم، وهدفه إشاعة الأمن والخير والسلام ، حدث هذا في الحادي والعشرين من جمادى الأولى لعام واحد وخمسون وثلاثمائة وألف من الهجرة النبوية المباركة.
ولعل من واجب الشكر علينا أن نعي مثل هذا الحدث العظيم، وتدرك أبعاد غاياته وامتداد خيراته، فنحافظ عليها بالشكر لله نماء ورخاء وعدلا، علينا أن نشكر الله الذي وحد هذه البلد المبارك بعد أن كان قبائل شتى، شاع بينها الغزو وقطع الطريق، والنهب والسلب، فقيض لها الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن رحمه الله تعالى، فتوحدت، وشاع الأمن بدل الخوف، والرخاء بدل الفقر، والتلاحم بعد الفرقة والشتات، حتى أصبح المسافر يجوب هذا البلد المبارك من شماله إلى جنوبه ومن شرقه إلى غربه، وهو في أمن وأمان، هذا الانجاز العظيم وهذا الخير العميم الذي كان بفضل من الله ثم بفضل المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن رحمه الله
حافظ عليه أبناؤه من بعده
سعود، وفيصل، وخالد، وفهد، وعبدالله رحمهم الله تعالى رحمة الأبرار وأسكنه أعالي الجنان
ثم هانحن ننعم بالأمن والرخاء في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين، إنها نعمه تستحق منا الشكر، والدعاء لولاة أمرنا حفظهم الله، فبالشكر تدوم النعم
حفظ الله هذه البلاد وولاة أمرها وشعبها ومقدساتها من كيد الكائدين وحسد الحاسدين وعدوان الظالمين
واجعلنا اخوة متحابين حكاما ومحكومين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.