نجح فريق طبي متخصص من مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام في إجراء عملية بالغة التعقيد ، وتعد الأولى من نوعها على مستوى المملكة من حيث صغر وزن الطفلة المتبرعة بالكبد لطفلة أخرى لم تتجاوز عامها الثاني حيث تمت العملية بنجاح رغم صعوبتها ، مما يعد إنجازاً يسجل في سجلات المستشفى .
وأكد المدير التنفيذي لمستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام الدكتور منصور توفيق أن الفريق الطبي توجه لاستئصال الكبد من طفلة متوفية دماغياً في أحد مستشفيات مدينة الرياض لم تتجاوز 4 أشهر من عمرها وزراعتها لطفلة أخرى تبلغ من العمر عامين كانت تعاني من مرض”حامض البروبيونيك ” وهو مرض ايضي نادر في الكبد يؤدي الى اعتلال وظائف الدماغ والنمو لدى الاطفال واصابتهم بالصرع وفشل في وظائف الكبد مستقبلا والوفاة المبكرة ، حيث تطلبت العملية التي استغرقت (6) ساعات ووصفت بالمعقدة لظروف الوزن لدى الطفلتين .
وبين الدكتور توفيق أن الفريق الطبي المشارك في العملية هو فريق متخصص ويملك من الإمكانات ما يؤهله لإجراء العملية التي استعصت على مستشفيات أخرى وعمل الفريق الطبي بالتنسيق مع المركز السعودي لزراعة الأعضاء ، حيث تماثل المريض للشفاء ولله الحمد .
ومن جانبه أوضح رئيس مركز زراعة الأعضاء بمستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام ورئيس الفريق الطبي الذي أجرى عملية الزراعة الدكتور محمد القحطاني أن هذه العملية هي الأولى من نوعها في المملكة التي تجرى لاستئصال الكبد من طفله متوفيه دماغيا لايتجاوز وزنها 5 كيلوجرامات مما يتطلب دقة متناهية وخبرة في مجال التعامل مع أوعية دموية صغيرة الحجم وقنوات مرارية دقيقة ونقلها بحالة جيدة وزراعتها لطفلة صغيرة أيضاً عمرها عامان ولم يتجاوز وزنها 12 كيلوجرام ، مما يجعل العملية أكثر تعقيداً و تكللت بالنجاح ولله الحمد بفضل الله أولاً ثم لتوفير الإمكانات الطبية والكوادر المؤهلة ذات الخبرة في هذا المجال .