دعا وزير الخارجية الفرنسي، جان-إيف لو دريان، الإثنين، إلى تهدئة التوتر مع روسيا، وذلك في ختام لقاء ضمه ووزيرة الدفاع الفرنسية مع نظيريهما الروسيين في موسكو.
وقال لودريان في مؤتمر صحافي في العاصمة الروسية “حان الوقت (…) الوقت مناسب للعمل على خفض الحذر” المتبادل.
والتقى وزيرا الخارجية والدفاع الفرنسيان، جان إيف لو دريان وفلورانس بارلي نظيريهما الروسيين سيرغي لافروف وسيرغي شويغو، غداةَ محادثة هاتفية للرئيسيين ايمانويل ماكرون وفلاديمير بوتين.
زيارة المسؤولين الفرنسيين لروسيا تُعدُّ الأولى من نوعها منذ العام 2014، وجاءت بعد ثلاثة أسابيع من زيارة بوتين لمقر الإقامة الصيفي لماكرون قبيل اجتماعات مجموعة الدول الصناعية السبع.
ويناقش الوزراء الأربعة الأزمة في أوكرانيا والجهود التي يبذلها ماكرون لتوطيد العلاقات بين بلاده وروسيا، ومن المقرر أن يشارك الوزراء في الاجتماع الثاني عشر لمجلس التعاون الأمني الروسي.
ويشار إلى أن الاجتماعات السنوية بين وزراء الدفاع والخارجية الروس والفرنسيين بدأت عام 2002، وتم تعليقها بعدما ضمت روسيا جزيرة القرم ودعمت انفصالين في شرق أوكرانيا.
وكان الرئيسان ماكرون بوتين تحدثا يوم أمس الأحد هاتفياً ورحبا بعملية تبادل الأسرى التي جرت السبت الماضي بين اوكرانيا وروسيا وأدت الى إطلاق سراح 70 أسيرا.
وتطرق ماكرون وبوتين أيضاً الى زيارة الوزيرين بارلي ولودريان لموسكو، واللقاءات المقررة مع نظيرهما الروسيين، وقال بيان الاليزيه: إن الاتصال الهاتفي “أتاح توضيح مختلف محاور العمل” بين الوزراء الاربعة، وأن البلدين “متفقان على مواصلة التبادل على قاعدة خريطة طريق استراتيجية”.
وجاء في البيان الصادر عن قصر الاليزيه أن “الرئيسين أكدا أن الدينامية الحالية ستتيح عقد قمة خلال الاسابيع القليلة المقبلة في باريس على غرار ما كان يحصل في النورماندي للدفع باتجاه تطبيق اتفاق مينسك”.
وكانت تسمية “آلية النورماندي” أطلقت على قمم كانت تعقد بحضور قادة المانيا وفرنسا وروسيا وأوكرانيا، نسبة الى اجتماع عقد بينهم في منطقة النورماندي الفرنسية.
وأفادت معلومات دبلوماسية أن الاجتماع المقبل بين قادة الدول الأربع المذكورة قد يتم في ايلول/سبتمبر الجاري، ليكون الاجتماع الاول بينهم منذ ثلاث سنوات.
كما أوضح بيان الكرملين أن الرئيسين “بحثا بالتفصيل” تطورات الملف النووي الإيراني واتفقا على ضرورة “توحيد جهود كل الأطراف للحفاظ على الاتفاق النووي” الموقع مع إيران عام 2015، وقال الأليزيه في هذا الإطار إن ماكرون وبوتين “أعربا عن الأمل بأن تتخذ الأطراف المعنية القرارات السياسية الضرورية لتهدئة التوتر”.