السيد خاطر
القاهرة
توجه خالد أبو طالب، عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، بسؤال إلى وزير الخارجية السيد سامح شكري، حول ملابسات وفاة العالم المصري أبو بكر عبدالمنعم رمضان، خلال مشاركته في مهمة عمل تابعة للوكالة الدولية للطاقة الذرية بالمغرب.
وقال أبو طالب، إن هناك حالة من التخبط والغموض التي تُحيط بواقعة الوفاة، لاسيما أن السلطات المغربية تتحفظ على الأسباب النهائية، ففي الوقت الذي أعلنت فيه أن الوفاة نتيجة إصابته بأزمة قلبية، ترددت أنباء قوية عقب إعلان وفاته عن احتمالية تعرض العالم المصري للاغتيال عبر تسميمه خاصةً أنه تناول عصير برتقال قبل وفاته بدقائق.
وطالب نائب البرلمان، بمشاركة فريق مصري في التحقيقات التي تجريها السلطات المغربية، وسرعة الانتهاء من التقرير الكامل للتشريح الطبي للوقوف على الأسباب الحقيقية للوفاة، واتخاذ كل الإجراءات اللازمة للحفاظ على حق مصر في معرفة الحقيقة.
وأكد على أن علماء مصر في الخارج محط أنظار ورقابة من دول معادية لا تود خيرًا لمصر، والتاريخ خير شاهد على عشرات الوقائع التي استهدفت علماء مصريون بارزون في مجالاتهم خلال تواجدهم بالخارج.
وكانت هيئة الرقابة النووية والإشعاعية، التابعة لوزارة الكهرباء، قد أصدرت بيانا رسميا حول وفاة الدكتور أبوبكر عبدالمنعم رمضان، الأستاذ المتفرغ بقسم المواقع والبيئة بالهيئة، وذلك أثناء مشاركته بورشة عمل تنظمها الوكالة الدولية للطاقة الذرية، والتي تم عقدها خلال الفترة من 2 : 6 سبتمبر 2019 بمدينة مراكش بالمملكة المغربية.
وقال الدكتور سامى شعبان، رئيس هيئة الرقابة النووية والإشعاعية، إنه بمتابعة الموقف من خلال السفارة المصرية في المغرب ووزارة الخارجية المصرية؛ أفاد السفير أشرف إبراهيم بأنه أثناء الاجتماعات شعر الدكتور أبوبكر رمضان بإجهاد واستأذن للذهاب إلى غرفته وزاد عليه التعب فأبلغ الفندق، الذي بدوره أبلغ المسؤولين عن الورشة، وتم نقله إلى المستشفى حيث وافته المنية.
وأمرت السلطات المغربية بتشريح الجثة، وهو إجراء متبع مع أي أجنبي يُتوفى في المغرب، وانتهت عملية التشريح الأولى، أمس الجمعة، وكشفت عن أن الوفاة بسبب سكتة قلبية، وستصدر نتائج التشريح النهائية اليوم، وتتولى وزارة الخارجية بالتنسيق مع السلطات المغربية الانتهاء من الإجراءات وإعادة جثمان الفقيد لمصر.