أجرى الحوار : الاستاذه شيماء فاروق على هامش فعالية ” أثر مواقع التواصل الاجتماعي على الأسرة العربية ” بتاريخ ٢٨ أغسطس ٢٠١٩، حول الجمهورية الإسلامية الإيرانية والقضايا الاقليمية والشرق الوسطية.
تعد إيران إحدى الدول التي مازالت تثير العديد من التساؤلات حول إشكالية نظامها السياسي، لذلك تم الحوار لفهم أحد ثوابت النظام الإيراني، وإمكانية تحول النظام الإيراني نحو شكل الدولة الليبرالية، ولذلك دار الحوار حول النقاط التالية:
أولاً : ماهو الأساس الذي تقوم عليه الجمهورية الإيرانية؟
الغطاء الديني هو أهم وأول ثوابت النظام الإيراني لتحقيق المصالح الإيرانية، هذا الأساس انبثقت منه السيطرة الداخلية وامتدد للسياسة الخارجية.
ثانياً : لماذا ذكرت الغطاء الديني وليس الأساس الديني بالرغم من أن الثورة تصنف كثورة إسلامية؟
إيران تقوم على المرجعية الدينية اولا، ويتم توظيف الدين كغطاء سياسي لما تريد إيران تحقيقه، ولذلك استطاع الخميني استغلال الدين لأهداف سياسية واقناع الشعب الإيراني أن حماية الثورة تكمن في تبني النظرية السياسية القائمة على المرجعية الدينية وبالتالي تمكن الخميني من السيطرة الداخلية وبسط نفوذه على الشعب الإيراني، واضحى الغطاء الرسمي الشرعية والمشروعية الدينية.
ثالثاً : ماذا عن القومية الفارسية بالنسبة للنظام الإيراني؟
في اعتقادي القومية الفارسية انتهت بانتهاء نظام الشاه، ولم تعد تصلح للسيطرة الخارجية فالغطاء الديني أعطى إيران بعد خارجي للتمديد.
رابعاً : هل من الممكن أن تنقضي نظرية ولاية الفقيه من الفكر الإيراني؟
من الصعب تخلص النظام السياسي الإيراني من الفاشية الدينية، وذلك لعدد من الأسباب أهمها تمكن الخميني من دمج النخبة السياسية برجال الدين فتمكن من مؤسسات الدولة وأصبح تنوع الفكر كما يقال انه تحت نظام ولاية الفقيه، حتى وصل الأمر إلى ما يسمى في رأي ” العلمنة الشيعية”،
خامسا: ماهي العلمانية الشيعية؟ وكيف تجتمع العلمانية و الشيعة في قالب واحد؟
اعتقد أن الفكر الشيعي هو أساس عقائدي استطاع بلورة الفكر بداخلة وتعاطى مع جميع معطياته حتى استطاع تحويل العلمانية بداخلة على اساس شيعي، بالرغم من أن العلمانية تقوم على اساس فصل الدين عن الدولة، ولكن الصبغة الدينية الشيعية صبغت العلمانية و نستطيع اثبات ذاك بحزب مريم رجوي فبالرغم من كونه حزب معارض للنظام الملالي الا اننا لا نستبعد اتخاذ الغطاء شكل جديد من أشكال العلمانية، وفي كل الأحوال تعبر مريم رجوي هي الأكثر تفاهما مع الغرب والقضايا العربية، مقارنة بحدة النظام الإيراني.
في النهاية نستطيع القول إن النظام الإيراني وهيكاليته السياسية والاجتماعية تحتاج مزيد من الدراسة والبحث لتحجيم التدخلات الاقليمية، واختتم الكاتب كلمته بحفظ بالوطن العربي والأمة من أعدائها.
3 comments
3 pings
عماد
06/09/2019 at 1:26 ص[3] Link to this comment
كلام صحيح من محلل سياسي واعي
طلال عبدالله
02/07/2020 at 12:06 ص[3] Link to this comment
صحة يمينك كاتب متمكن معروف . ايران اكبر عدو للملكه وستبقى كذلك. بقيادة ملاليها .المجوس.
خليفة جابر
02/07/2020 at 12:23 ص[3] Link to this comment
اذهب الى ماذكرته استاذنا القدير الأستاذ رمضان كثيرا. أبدعت في هذا كعاادتك كاتب كبير ومعروف. الله يحفظكم.