أفادت مصادر عسكرية في محافظة أبين أن قوات الجيش الوطني دخلت، صباح اليوم الثلاثاء، مدينة شقرة الساحلية في محافظة أبين، والتي تبعد نحو 100 كيلومتر شرق عدن، وتخوض مواجهات مع قوات الحزام الأمني الموالية للمجلس الانتقالي.
وأوضحت مصادر محلية أن المواجهات اندلعت بعد فشل مساعي وساطة لإقناع القوات الموالية للانتقالي بمغادرة المدينة وتسليمها سلمياً.
وبالتزامن تدور مفاوضات بين قوات من الجيش الوطني ووجهاء قبليين مع قوات الحزام الأمني في مدينة زنجبار عاصمة المحافظة ومديرية خنفر لتسليمهما دون قتال.
وأشارت المصادر إلى أن قوات الجيش الوطني بعد أن استكملت السيطرة على مديرية أحور وتأمينها توجهت نحو زنجبار، وهي الآن على مشارفها بانتظار ما ستتوصل إليه لجنة الوساطة التي تعمل على إقناع عناصر بالمجلس الانتقالي بالاستسلام وتجنيب المدينة إراقة الدماء.
وأكدت المصادر أن القوات جاهزة لاقتحام المدينة في حال رفضت تلك العناصر تسليم نفسها وإنهاء التمرد.
وفي ذات السياق أصدر اللواء الخامس مشاة في محافظة أبين مساء أمس الاثنين بياناً، دعا فيه عناصر الانتقالي في المحافظة إلى سرعة تسليم مواقعهم وإعلان ولائهم للرئيس هادي، والعمل على تجنيب المحافظة الفوضى والاقتتال.
وقف إطلاق النار
التطورات تأتي بعد يوم من إعلان وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، عن وقف إطلاق النار في عدن وأبين وشبوة استجابة لدعوة من قيادة التحالف المشتركة، مشيراً إلى أن وزير الدفاع اليمني طلب من الوحدات العسكرية وقف النار في شبوة وعدن وأبين.
فيما قال المجلس الانتقالي الجنوبي في بيان على تويتر: “المجلس يؤكد على ما تضمنه بيانه الصادر يوم الجمعة من استجابة لدعوة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، والتزامنا بوقف إطلاق النار في شبوة والتهدئة، ونستنكر في الوقت ذاته عدم التزام الحكومة اليمنية”.
وأضاف بيان الانتقالي: “نجدد التزامنا باستمرار الشراكة مع الأشقاء في دول التحالف العربي في محاربة المشروع الإيراني في المنطقة المتمثل في ميليشيات الحوثي، وكذا مشاركتنا في مكافحة الإرهاب الذي ينشط تحت مظلة الحكومة اليمنية، وهو ما أكده العدوان المستمر على محافظة شبوة”.
وأهاب المجلس بالتحالف العربي أن يضع الآليات المناسبة لمراقبة وقف إطلاق النار.
وحمّل بيان الانتقالي الحكومة اليمنية المسؤولية الكاملة عن استهداف قوات النخبة الشبوانية، وإعادة تمكين التنظيمات الإرهابية والجماعات المتطرفة في محافظة شبوة بعد أن تم تأمينها.
وأضاف البيان: “نؤكد استمرار التزامنا بدعم قوات النخبة الشبوانية، وتعزيزها بكافة الوسائل التي تمكنها من استمرار دورها في مكافحة الإرهاب وتأمين المحافظة”.
وكانت قوات الشرعية في اليمن قد أكدت على إحكام سيطرتها على عتق وجميع مديريات شبوة.
وقال وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، على “تويتر” إن رئيس الوزراء معين عبدالملك يعقد اجتماعاً مع قيادات السلطة المحلية بعاصمة محافظة شبوة.