أنهت سريلانكا حالة الطوارئ بعد أربعة أشهر على إعلانها عقب هجمات عيد الفصح الانتحارية التي شنها إسلاميون متطرفون وأوقعت 258 قتيلا، بحسب ما ذكر مسؤولون الجمعة.
ودأب الرئيس مايثريبالا سيريسينا على تمديد حالة الطوارئ في الثاني والعشرين من كل شهر، منذ الهجمات التي استهدفت في 21 نيسان/أبريل ثلاث كنائس وثلاثة فنادق.
غير أن مكتبه أكد أن سيريسينا لم يمددها لفترة جديدة ما سمح بالتالي بإنهاء حالة الطوارئ الخميس. وقال مصدر رسمي “لم يصدر الرئيس إعلانا جديدا يمدد حالة الطوارئ لفترة جديدة”.
وأكد مسؤول في المطبعة الحكومية عدم صدور أي بيان يمدد حالة الطوارئ التي تمنح الشرطة وقوات الأمن صلاحيات واسعة لاعتقال وتوقيف مشتبه بهم لفترات طويلة.
وطبقت الحكومة حالة الطوارئ خلال تشديدها الإجراءات الأمنية في أنحاء البلاد ومطاردة أفراد جماعة متطرفة محلية نسبت لها الهجمات، وكانت قد بايعت تنظيم الدولة الإسلامية.
وقالت الشرطة إن جميع الأشخاص المسؤولين مباشرة عن التفجيرات الانتحارية إما قتلوا أو اعتقلوا.
وهذا الأسبوع قال وزير السياحة جون اماراتونغا إنه طلب من الرئيس تخفيف القانون الشديد القسوة كمؤشر للسياح بأن الوضع في البلاد عاد إلى طبيعته.
وينظر البرلمان السريلانكي حاليا في الاخفاقات الأمنية التي أدت إلى هجمات عيد الفصح رغم تحذيرات أجهزة الأمن.
وسيريسينا نفسه متهم بعدم التحرك إزاء معلومات استخبارات هندية دقيقة ذكرت أن الجهاديين يوشكون على ضرب كنائس مسيحية وأهداف أخرى في سريلانكا.
وتم إبلاغ لجنة تحقيق برلمانية أن سيريسينا — وهو أيضا وزير الدفاع والقانون والنظام — لم يطبق بروتوكولات الأمن القومي.
والدولة البوذية في غالبيتها والتي تضم 21 مليون نسمة، كانت تستعد لإحياء ذكرى مرور عقد على إنهاء حرب الانفصاليين التاميل التي استمرت 37 عاما، عندما وقعت الهجمات المتطرفة.