قال وزير الخارجية الباكستاني، الجمعة، إن رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان تحدث إلى الرئيس الأميركي دونالد ترمب حول مخاوفه بشأن الوضع في منطقة كشمير المتنازع عليها مع الهند، قبل اجتماع مجلس الأمن الدولي لمناقشة القضية.
وقال وزير الخارجية شاه محمود قرشي خلال مؤتمر صحافي: “اليوم تحدث (خان) إلى الرئيس ترمب. تم تبادل الآراء حول الوضع في المنطقة، خاصة الوضع في كشمير المحتلة”.
وأكدت باكستان، الخميس، أن 3 من جنودها و5 جنود هنود قتلوا في تبادل لإطلاق النار عبر الحدود في إقليم كشمير المتنازع عليه بين البلدين، في واحد من أدمى الاشتباكات بين الجيشين هذا العام.
جلسة مغلقة
وقال دبلوماسيون، الخميس، إنه من المقرر أن يعقد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، جلسة مغلقة، الجمعة، بناء على طلب الصين وباكستان لبحث قرار الهند إلغاء الوضع الخاص لجامو وكشمير.
ودائما ما كان الإقليم الواقع بمنطقة الهيمالايا مصدرا لتوتر العلاقات بين الهند وباكستان المسلحتين نوويا. ولا يرجح أن يقوم المجلس الذي يضم 15 دولة بأي تحرك، إذ تدعم الولايات المتحدة عادة الهند، بينما تدعم الصين باكستان.
ويحرم القرار الذي اتخذته الهند في الخامس من أغسطس/آب ولاية جامو وكشمير من حق وضع القوانين الخاصة بها، كما يتيح لغير المقيمين بها شراء عقارات فيها.
وقطعت السلطات الاتصالات الهاتفية والإنترنت والبث التلفزيوني في المنطقة، كما فرضت قيودا على التنقل والتجمع.
وقال وزير الخارجية الباكستاني شاه مسعود قرشي في خطاب لمجلس الأمن يوم الثلاثاء: “باكستان لن تكون السبب في نشوب صراع، لكن الهند يجب ألا تفسر ما نتحلى به من ضبط النفس على أنه ضعف”.
وتابع “إذا اختارت الهند اللجوء للقوة مجددا فستضطر باكستان للرد بكل قوتها، دفاعا عن النفس”.
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، الهند وباكستان إلى الإحجام عن أي خطوات قد تؤثر على الوضع الخاص لجامو وكشمير. وعبر أيضا عن قلقه إزاء تقارير عن فرض قيود على الجزء الهندي من كشمير.
وأقر مجلس الأمن عدة قرارات عام 1948 وفي الخمسينات بشأن النزاع بين الهند وباكستان على الإقليم، بما في ذلك قرار ينادي بضرورة إجراء استفتاء لتحديد مستقبل كشمير ذات الأغلبية المسلمة.
وتنتشر قوات لحفظ السلام تابعة للأمم المتحدة في جامو وكشمير منذ 1949 لمراقبة وقف إطلاق النار بين الهند وباكستان.