قام فضيلة الإمام الأكبر أ.د/ أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، اليوم، بزيارة تفقدية إلى المركز العالمي للرصد والفتوى الإلكترونية، والذي يضم مرصد الأزهر العالمي لمكافحة التطرف، والمركز العالمي للفتوى الإلكترونية.
أكد فضيلة الإمام الأكبر خلال الجولة أن مرصد الأزهر يطلع بدور عالمي مهم في مكافحة التطرف، من خلال رصده كل ما تبثه التنظيمات الإرهابية بجميع اللغات على شبكة الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي والرد عليها بنفس اللغات، بما يحصن الشباب المسلم من أفكار التنظيمات الإرهابية.
وأشاد فضيلته بما حققه المركز خلال السنوات الماضية في مجال الملاحقة الإلكترونية لهذه الأفكار الضالة التي تبثها جماعات التطرف والإرهاب ومحاربة الإسلاموفوبيا، بما يسهم في تصحيح صورة الإسلام في العالم، وهو ما لاحظه خلال جولاته وزياراته وخاصة في الدول الأوروبية، ومن خلال حديثه مع قادة المؤسسات الدينية في الغرب.
كما أكد فضيلة الإمام الأكبر أهمية دور مركز الفتوى الإلكترونية في ضبط الفتاوى الشرعية، في ظل تصدر غير المتخصصين للفتوى مما أدى إلى ظهور فتاوى شاذة منحرفة تتسبب في زعزعة استقرار المجتمعات، في مقابل ظهور مجموعة أخرى تحاول نقض كل ما يمت لتراثنا وإرثنا الثقافي بصلة، وهو ما يستوجب من مركز الفتوى العمل ليل نهار والتواصل مع الجمهور وابتكار طرق وأساليب غير نمطية، مشددًا على أن هذا العمل هو مهمة دينية وإنسانية وقومية كبرى.
وقد حرص فضيلته على زيارة قسم مراقبة الفتوى والاستماع إلى أحد المستفتين المتصلين، وراقب بنفسه رد عضو الفتوى على المستفتي ليطمئن على ردود المفتين.
من جهتهم، عبر أعضاء المركز العالمي للرصد والفتوى الإلكترونية عن سعادتهم بالدعم اللامحدود الذي يلقونه من فضيلة الإمام الأكبر، وحرصه على الاطمئنان على حسن سير العمل في المركز، وهو ما أدى إلى تحقيق الرسالة السامية التي أسسه من أجلها فضيلة الإمام الأكبر.