في مساء يوم الاثنين ٧/٢٩ /٢٠١٩ وفي “دار الندوة”- بيروت، وذلك في السادسة- الحمرا – شارع بعلبك – خلف قصر البيكاديللي.
وذلك بمناسبة الذِّكرى السَّابعة والستِّين لثورة “23 يوليو”، أقام “المنتدى القومي العربي” أمسيةً تكريميَّةً “لأمناء على العهد القومي” هم الأخوة:
١- العميد الدكتور “امين حطيط”؛ تحدث عنه الدكتور “هاني سليمان” (عضو الامانة العامة للمؤتمر القومي العربي)
٢- النائب السابق الاستاذ “بهاء الدين عيتاني”؛ تحدث عنه النائب والوزير السابق رئيس مجلس ادارة “دار الندوة” الاستاذ “بشارة مرهج”
٣- الوزير السَّابق الدكتور “جورج قرم”؛ تحدث عنه الدكتور “زياد حافظ” (الامين العام السَّابق للمؤتمر القومي العربي)
٤- عضو قيادة المؤتمر الشَّعبي اللُّبناني المحامي الاستاذ “حسن مطر”؛ تحدث عنه الشَّاعر الامير “طارق آل نصر الدين”
٥- رئيس المجلس الثقافي في البقاع الغربي الشَّاعر الاستاذ “صالح الدُّسوقي”؛ تحدث عنه المحامي “عمر زين” (الامين العام السابق لاتحاد المحامين العرب)
٦- منسق عام الحركة الوطنية للتغيير الديمقراطي الوزير والنائب السابق الدكتور “عصام نعمان”؛ تحدث عنه الاستاذ “معن بشُّور” (الرَّئيس المؤسِّس للمنتدى القومي العربي)
٧- مسؤول الجبهة الديمقراطية في لبنان الاستاذ “علي فيصل”؛ تحدث عنه الاستاذ “قاسم صالح” (الامين العام للمؤتمر العام للاحزاب العربيَّة)
٨- امين سر هيئة التَّنسيق الشَّماليَّة سابقاً الاستاذ “غازي الأدهمي”؛ تحدث عنه المحامي “خليل بركات” (رئيس هيئة المحامين في تجمُّع اللِّجان والرَّوابط الشَّعبيَّة)
٩- الاستاذة الجامعيَّة الدكتورة “مهى خيربك”؛ تحدث عنها الشَّاعر “جورج شَكُّور”
١٠- عضو اللَّجنة التَّنفيذيَّة للمنتدى القومي العربي الدكتورة “نشأت الخطيب”؛ تحدث عنها الاستاذة الجامعية الدكتورة “هيفاء الإمام”
١١- الاستاذ “واصف شرارة”؛ تحدث عنه الوزير والنائب السَّابق الاستاذ “عاصم قانصوه”
١٢- رئيس ندوة العمل الوطني، رئيس المركز الثقافي الاسلامي الدكتور “وجيه فانوس”؛ تحدث عنه الاستاذ “عدنان برجي” (عضو الامانة العامة للمؤتمر القومي العربي، امين سر اللجنة التنفيذية للمنتدى القومي العربي).
ومما جاء بكلمة الأستاذ عدنان برحي عن الأستاذ وجيه فانوس، في الاحتفالِ
((عُذراً صديقي، فلن أستطيع إيفائك بعضُ حقِّكَ في هذه العُجالة المتأخِّرة. حَسبي أنَّك كتاب مفتوح، قَرَأَتْ فيهِ أجيالٌ وسوف تقرأُ في صفخاتِهِ أجيالٌ أخرى.
“محمَّد وجيه صُبحي فانوس”، عاشَ في غُصَّةٍ لم تفارقه، رغم النَّجاحاتِ الكثيرةِ والكبيرةِ؛ إِذ لم يستطع اهداءَ أيٍّ منها إلى والده، الذي توفي شابَّاً ولم يترك في ذاكرة ابنه الوحيد، ذي السَّنتين من العمر، ذكرى ملامح وجهه. ومع ذلك، أحبَّ “وجيه” الحياة وأحبَّته؛ فبادلها الحبَّ، طالباً مُثابراً وأستاذاً مُتألِّقاً وأباً مثاليَّاً ورَبَّ عائلةٍ مُتفانٍ؛ فحصدَ نجاحَ الأبناءِ عِلْماً وعَمَلاً وخُلقاً.
كانَ أوَّل مبتعثٍ من طُلاَّبِ الجامعةِ اللُّبنانيَّةِ الوطنية يُقبلُ للحصولِ على شهادة الدكتوراه في جامعة أوكسفورد العريقة في بريطانيا؛ وكان وفيَّاً لجامعته اللُّبنانيَّة، فقدَّم لها، ومِن خلالها، زُبدة خبرته الاكاديمية والإداريَّة وعصارتهما؛فتخرَّج على يديه عشراتٌ من حملةِ الدكتوراة ومئاتٌ من حملة الماجستير وآلافٌ من طلاَّب الإجازة.
وضع مؤلَّفاته وأبحاثه الكثيرة باللُّغتين العربيَّةِ والانكليزيَّة، وتُرجِمت أعمالُه إلى الفر نسيَّة والإسبانيَّة والهنديَّة.
لم يقتصر عطاؤه على الجانب الاكاديميِّ والإنسانيِّ؛ بل خاض العمل الوطنيَّ، باحساسٍ راقٍ بالمسؤوليَّةِ وتعالٍ مميَّز عن الصَّغائر.
نَبَذَ التَّعصُّبَ والتَّطرُّفَ والمحسوبِيَّةَ، وآمن دوماً بالعروبةِ الحضاريَّة الجامعة؛ العروبةُ التي تتَّسع لكلِّ مكوِّنات الوطن والأمَّة؛ ورأى فيها طريق الخلاص من مسيرة الآلام الطَّويلة.
تقلَّد مسؤوليَّة الأمانة العامَّة لاتِّحاد الكُتَّاب اللُّبنانيين، فكان خير ممثِّل لكُتَّاب لبنان وأدبائه؛ إذ عمل جاهداً في سبيلِ تحويلِ الاتِّحاد إلى نقابة، ليصبح للكُتَّاب والأدباء ضمان صحيٌّ واجتماعيٌّ. وسعى جاهداً لأن يكون للاتِّحاد مقرٌ لائقٌ بالكُتَّاب والأدباء ودور لبنان الثَّقافي.لكن الآذان صمَّاء، واهتمامات المسؤولين في غير مكان.
أمَّا عربياً، فقد رسَّخَ، الدكتور وجيه فانوس، وجود الاتِّحاد قوةً فاعلةً ومؤثِّرةً في الاتِّحاد العام للأُدباء والكُتَّاب العرب؛ فشغلَ منصب نائب الامين العام، لدورات عديدة، وهو اليوم المستشار ُالعام للأمانة العامَّة لهذا الاتِّحاد.
واسمحوا لي، في هذه العُجالة، أن أُعلِن أمام الملأ الدَّورَ الذي قام به، الدكتور وجيه فانوس، في أكثر الأوقات العربيَّة دقَّةً؛ إذ حالَ دون انزلاقِ الاتِّحاد العام للادباء والكُتَّاب العرب لأن يستبدل اتِّحاد الكُتَّاب العرب في سوريا بهيئات لكُتَّابٍ عملوا تحت لواء ما عرف يوماً بمنصَّة اسطنبول؛ بل أكثر من ذلك، لقد نجحَ الدكتور فانوس،في إقناع الأمانة العامَّة للاتِّحاد العام للأدباء والكُتَّاب العرب، في عقدِ اجتماعها في قلب العاصمة دمشق قبل سنتين.
صديقي العزيز ، الدكتور وجيه، أُكرِّر اعتذاري منك، ومن الحضور الكريم، على عدم ايفائك حقِّك؛ مع ثقتي بأنَّك سوف تَكتبَ صفحاتِ نجاحٍ جديدةٍ عَبْرَ رئاستِكَ اليوم للمركز الثَّقافيِّ الإسلاميِّ ورئاستِكَ لِندوة العمل الوطنيِّ؛وقد كنتَ خيرَ مؤتمَّنٍ لِمَن أسَّسَ ندوةَ العمل الوطنيِّ، عَنَيْتُ دولة الرَّئيس الدكتور سليم الحُص؛ اطالَ اللهُ بعمرِه وعمرك.
كلُّ المحبَّة وكلُّ التَّقدير أيُّها الأمينُ على العهدِ القوميِّ العربيِّ.
والسَّلام عليكم)).
أَفتخرُ بتسلُّمي درع التَّكريم مِن رئيس المُلتقى، الدكتور صلاح الدِّين الدَّبَّاغ، ومن مؤسِّس المُلتقى، الأستاذ معن بشُّور، ومن مدير “دار النّدوة”، معالي الوزير الأستاذ بشاره مرهج.