مَاتَ صوتُ الرَّعْدِ في القريةِ والبَرْقُ استقالْ
منْ قُرُوْنٍ سَبْعَةٍ لمْ تعرفِ الأرضُ السّماءْ..
لا، ولا الأرضُ أمَاطَتْ عَنْ أَغَانِيْهَا الِّلثَامْ..
* * *
عاَشَ (ذيبانُ) قرونًا يتهجَّى أبجديّاتِ الظَّمَا
و(امْصَبَاياَ)
يَعْـتَلِفْنَ الْغَبْنَ مِنْ شَطِّ الرَّزَايَا
شرقَ تلكَ القرْيةِ العجفاءِ
والغربُ ثَمِلْ
* * *
حانتِ الّليلةُ والبرقُ اشْتعَلْ
في حِمَاهُمْ حاملينَ الزّمنَ المـَطْوِيَّ فيهِمْ والقُبَلْ
[ والمخوِّلْ زادَ خوَّلْ
والمعِيْنَهْ ما تحوَّلْ
عَمّها منْ شامَهَا حتّى يَمَنْها ]
* * *
وانْتَشَى (ذِيْبَانُ) يا قصفَ الرّعودْ
صاحَ فيهمْ :
ليلةٌ نكراءُ لا ترجو الوعودْ
لَيْتَهـَا تـَهْتَلُّ في سَعْدِ السّعودْ
*********
أعْلَنَ النّجّابُ أمْرَهْ :
منْ جبالِ الشّرقِ نحو المغربِ
ذَرَعَ الأرضَ وأوْفَى بالقسَمْ
قَهْقَهَ الرَّعَّادُ في شرقِ الذُّرا
غَيْرَ أنّ البرْقَ في الغربِ ابْتسَمْ
انـْثَنَى ذيبانُ مُلْتَفًّا ظلامَ الّليلِ والدّهرِ وأحداثَ السّنينِ الغابرهْ ..
الْعُقُوْمُ الْحَجَرِيَّاتُ الّتيْ لا تنْتهيْ ماتَتْ وحيّتْ تحتَ برّاقِ الحَيَا..
والنّساءُ القرويّاتُ يُزَغْرِدْنَ ويَستبْشِرْنَ باللّهِ شَماَلاً :
يـا بلادَ الشّامِ لا بَرْقَ سوى بَرْقِكِ أَوْلَى يستعيدُ الخِصْبَ في أرضٍ جفاها الرّعدُ
والْغَيْثُ قرونًا
وجَـفَتْها الكـبريـاءْ
* * *
وتعاطَى القومُ ليلاً لَيْلَهُمْ
تحْتَ أنْغامِ السّيولِ الهادرهْ
وبقايَا شِيْمَةٍ لا تلْتَظِيْ
بِلَظاَهَا عاَدِياَتُ الهاَجِـرهْ
حَمَلُوا أقدارَهُمْ مُذْ نَبَتُوا
فيْ حِماهُمْ شاعرًا أوْ شاعِرَهْ
يَتَـهاَتَوْنَ فُرادَى حـالِمِينْ
مثلَ أحلامِ السُّكـارَى
بَيْدَ ما هُمْ بِسُكـارَى
* * *
وأَفاقُوا في ذهُولِ (امِّسْـرِيَهْ)
وتنادَوْا مُصْبِحِيْنْ :
سـائِلُوا القريةَ عمَّا
قدْ دهـاهـا ، ولماذَا ؟
عـلّ في تاريخِ (ماذا)
عِزَّ قَومٍ ،والْــتِذَاذَا !!
* * *
شَهَرَ الشّيْخُ عباراتِ السّـلامْ
عـادتِ القرْيةُ تغفُوْ
فـيْ كـلامٍ
و(السَّـــــــلامْ )