تفضل صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز -يحفظه الله- أمير المنطقة الشرقية، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان بن عبدالعزيز -يحفظه الله- نائب أمير المنطقة الشرقية، وصاحب السمو الأمير منصور بن محمد بن سعد محافظ حفر الباطن، بتدشين مشروع منفذ الرقعي الجديد، الرابط بين المملكة ودولة الكويت، وذلك بحضور سعادة مدير عام الجوازات
منوهاً سموه باهتمام وحرص حكومة خادم الحرمين الشريفين -يحفظه الله- وسمو ولي العهد -يحفظه الله-، بمواصلة مسيرة التنمية التي بدأت منذ عهد الملك المؤسس -طيب الله ثراه-، مؤكداً أن تطوير المكان لا ينفصل عن تطوير الإنسان، وأن الدولة سخرت كل الإمكانيات البشرية والمادية لتطوير كافة المرافق، وتعزيز الروابط الأخوية مع دول مجلس التعاون، مشيراً سموه إلى أن المملكة حريصةٌ على تعزيز علاقتها مع دولة الكويت، ومشروع تطوير المنفذ سيسهم في تعزيز التبادل التجاري بين البلدين، والتواصل الثقافي والأواصر الأخوية التي تربط البلدين الشقيقين، مؤكداً سموه أن جميع الجهات العاملة في المنفذ مسؤولة عن تطوير تجربة السفر للعابرين، وتقديم أفضل الخدمات لهم، وتوعيتهم بالإجراءات والتعليمات، ووضع خطط للتعامل مع الطوارئ والأزمات، والاستعداد لمواسم كثافة الحركة.
وأكد سموه أن مساهمة القطاع الخاص في مشاريع محافظة حفر الباطن التي تفوق 4 مليارات ريال شكلت 12 بالمئة، ويعد من المؤشرات الجيدة التي تتوافق مع رؤية المملكة 2030 ، وتنفيذًا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله – التي تصب في مصلحة المواطن، مشيرًا إلى أن المنفذ يُعد من المنافذ المثالية في المملكة وسيسهل حركة العبور للأشقاء في دولة الكويت والدول الأخرى، إضافة إلى أن منفذ سيكون موقعًا إستراتيجيًا جاذبًا لنقل البضائع.
وقد تجول سموه على مرافق المشروع، واستمع لشرحٍ موجز عن دور كل جهة في تيسير تجربة السفر، وضبط العمل، مشدداً سموه على أهمية التكاملية والتنسيق بين مختلف الجهات وصولاً إلى أعلى مستويات الجودة، والعمل المتميز.
وبلغت تكلفة المشروع مليار و 600 مليون ريال، وتحتضن المشروع مدينة الرقعي الواقعة في الجزء الشمالي الشرقي من المملكة العربية السعودية، بالقرب من نقطة التقاء حدود المملكة مع كل من حدود دولة الكويت والجمهورية العراقية، وتبعد مدينة الرقعي حوالي مئة كم عن محافظة حفر الباطن.
وتشير احصائيات الهيئة العامة للجمارك أن متوسط كثافة السيارات المتوقعة باليوم الواحد بالمنفذ للسيارات الصغيرة القادمة والمغادرة بلغت 22،226 سيارة ركاب، ومتوسط كثافة الشاحنات العابرة في الاتجاهين بلغت 14222 شاحنة.
وتبلغ مساحة المشروع أكثر من ٦ملايين متر مربع، تشكل المنطقة الإدارية و الساحات الجمركية مساحة تقارب مليون وثلاث مئة ألف متر مربع، كما يتضمن المشروع ١٦مبنى إداري للجهات العاملة في المنفذ، من” المباحث العامة – الاستخبارات – مكافحة المخدرات – مركز الرقعي – ادارة الجوازات – ادارة الجمارك – الدفاع المدني،و غيرها من الادارات”.
كما تضم المنطقة السكنية للمنفذ أكثر من ٣٠٠ وحدة سكنية، و مجمع سكني متكامل لمقاول الصيانة، وغيرها من المرافق السكنية.
كما يضم مشروع المنفذ خدمات مساندة، تشمل محطة لتوليد الطاقة الكهربائية بقدرة ٥٠ ميجا وات، و محطة تحلية للمياه بقدرة تتجاوز ١٢٠٠ متر مكعب يومياً.
وراعت الهيئة العامة للجمارك في تنفيذ المشروع أحدث المواصفات التصميمية،آخذةً في الاعتبار عوامل السلامة، حيث زودت مرافق المشروع بكافة الأنظمة المتقدمة للبيانات و المراقبة، وشبكات متكاملة للمياه و الصرف الصحي، وشبكات الري، وشبكة لإطفاء الحرائق -لاقدر الله-.
أفاد وكيل محافظ الجمارك للتخطيط والتطوير ماجد بن صالح المرزم أن مشروع تطوير منفذ الرقعي الجديد سيكون البداية لمشاريع قادمة لتطوير المنافذ البرية في جميع أنحاء المملكة، حيث تعمل الجمارك السعودية على تنفيذها خلال المرحلة القادمة والتي ستشهد معها إنشاء وتطوير لمعظم المنافذ الجمركية البرية وتحسين بُنيتها التحتية، وذلك تحقيقًا لأحد أهم مبادرات إستراتيجيتها، مؤكدًا أن الجمارك السعودية تهدف من خلال ذلك إلى إيجاد منافذ جمركية تليق بسمعة ومكانة المملكة العربية السعودية تُعزز من اقتصادها، وتدعم رؤيتها أن تكون المملكة العربية السعودية منصةً لوجستية عالمية.
وكشف وكيل محافظ الجمارك عن أنه سيتم تحت رعاية سمو أمير المنطقة الشرقية توقيع عقود ثلاث مشاريع لعدد من المنافذ الجمركية في المنطقة الشرقية، تشمل توقيع عقد أعمال تحسينات منفذ البطحاء (منطقة الشحن)، عقد أعمال تحسينات منفذ الخفجي في موقعه الحالي، وعقد التصاميم التفصيلية للمنفذ النموذجي لمنفذ الخفجي.
حضر الافتتاح مدير عام الجوازات اللواء سليمان بن عبد العزيز اليحيى، ونائب مدير عام حرس الحدود اللواء ركن بدر بن حمدي الجابري، ورئيس مركز الرقعي خالد بن عبد الله الخربوش.