أعلنت محطة الفضاء الدولية (ناسا) يوم الجمعة، إنها ستبدأ أطلاق “مشاريعها التجارية” بما في ذلك السياحة الفضائية، حيث تسعى إلى الانفصال مالياً عن مختبر الأبحاث المدارية.
وأكد جيف ديويت المدير المالي لناسا في بيان صدر في بورصة ناسداك في نيويورك على ان “ناسا ستفتح محطة الفضاء الدولية أمام الفرص التجارية والتسويق وهي باكورة مشاريعها الاستثمارية”.
سعر التذكرة
وستبلغ قيمة التذكرة 58 مليون دولار وهي عبارة عن تكاليف الذهاب والإياب.
وقد حددت ناسا مدة الإقامة التي ستصل إلى 30 يومًا، فيما يصل إلى عشرة رواد فضاء مختصين يمكنهم زيارة المحطة الفضائية الدولية كل عام، والمبلغ الذي سيدفع سيتضمن تكاليف الغذاء والماء واستخدام نظام دعم الحياة ورسوم الضريبة وتكاليف التأمين.
وسائط النقل
وسيتم نقل هؤلاء المسافرين إلى المدار حصريًا من قِبل الشركتين الأمريكيتين اللتين تقومان حاليًا بتطوير مركبات نقل لـ NASA: SpaceX ، مع كبسولة Crew Dragon ، وبوينج ، التي تقوم ببناء واحدة تسمى Starliner،
من المفترض أن تكون كبسولات النقل جاهزة في أواخر عام 2019 لكن الجدول الزمني يعتمد على نتائج سلسلة من الاختبارات، لذا سيتعين على البعثات الخاصة الانتظار حتى عام 2020 على أقرب تقدير.
ومنذ عام 2011 ، كانت صواريخ سويوز الروسية هي الطريقة الوحيدة للوصول إلى المحطة الفضائية، وعادة ما يكون هناك ثلاثة إلى ستة من أعضاء الطاقم في محطة الفضاء الدولية في أي وقت معين. وهي الآن موطن لثلاثة أمريكيين وروسيين وكندي، فيما تخطط روسيا لاستئناف الرحلات السياحية في أواخر عام 2021.
إستثمار الفضاء
وتتلخص الفكرة في تطوير ودعم اقتصاد الفضاء على أمل رؤية القطاع الخاص يتولى إدارة مشاريع استثمارية اخرى لمحطة الفضاء الدولية ، والتي تأمل الولايات المتحدة في وقف التمويل في أواخر عام 2020.
وقال جيم بريدنشتاين مدير ناسا في ابريل نيسان “نريد أن نكون هناك في الفضاء كمستأجرين وليس كمالكين.”
ويذكر ان رجل الأعمال الأمريكي دينيس تيتو حصل على شرف الوصول الى محطة الفضاء الدولية برحلة ناجحة في عام 2001، بعدما قام بدفع حوالي 20 مليون دولار لروسيا، وتبعها آخرون على خطاه ، حتى مجيء مؤسس سيرك دو سولاي غاي لاليبرت ليسجل اسمه بتاريخ السياحة الفضائية بعدما وصلها في عام 2009.