تابعت الحملة الشعبية لاستعادة مؤسسات الدولة في اليمن، بقلق بالغ، الانتهاكات التي مارستها مليشيا الحوثي الطائفية في المناطق الخاضعة لسيطرتها، في الوقت الذي كان يستعد فيه اليمنيون للاحتفال بعيد الفطر المبارك.
وعملت المليشيات الحوثية على حرمان اليمنيين من حقهم في ممارسة شعائرهم الدينية يوم عيد الفطر المبارك من خلال اقتحام المساجد وتنفيذ حملة اختطافات واسعة لكل من أفطر استجابة لفتوى هيئة علماء اليمن يوم الثلاثاء، حيث اختطفت المليشيات عشرات المدنيين في كل من صنعاء والمحويت وذمار والبيضاء وإب وحجة وغيرها من المحافظات ومحاولة فرض مذهبها على بقية اليمنيين وتأجيل عيد الفطر المبارك حتى يوم الأربعاء.
وتعتبر الحملة الشعبية هذه الممارسات انتهاكا صارخا لحق اليمنيين في الاعتقاد والفكر واعتناق المذهب والدين، وهو انتهاك يجرمه القانون الدولي الذي أكد على حرية الإنسان في ممارسة شعائره الدينية.
إنه لمن المحزن أن يمارس كثير من اليمنيين في مناطق سيطرة الحوثيين شعائرهم الدينية سرا وخوفا من بطش جماعة الحوثي، وهو ما يؤكد في ذات الوقت بأن هذه المليشيات الطائفية لا تختلف عن تلك الجماعات الدينية المتطرفة ذات الصوت الواحد والتي ترفض المخالفين لها وتعمل على اقصائهم ومحاربتهم وتغيير معتقداتهم.
وحتى كتابة هذا البيان تحاصر مليشيات الحوثي بعض القرى في محافظة المحويت وعمران مطالبة بالأشخاص الذين أفطروا يوم الثلاثاء وحاولوا أداء صلاة العيد، وهو انتهاك لم يحدث في اليمن من قبل.
وتؤمن الحملة الشعبية، بأن هذا الارهاب الطائفي الممنهج، ناتج عن شعور المليشيات بانفصالها السياسي والاجتماعي عن واقع الناس الذين لا يعترفون بالحوثيين كسلطة شرعية ولا بما يصدر عنها.
وتطالب الحملة الشعبية الحكومة الشرعية بالقيام بواجبها في حماية المدنيين في مناطق سيطرة الحوثيين، كما تطالب المنظمات الدولية على رأسها المنظمات التابعة للأمم المتحدة بإدانة هذه الانتهاكات، والعمل على رفع الظلم والجور الذي يمارس ضد السكان في مناطق سيطرة مليشيات الحوثي الطائفية.
صادر عن:
*الحملة الشعبية لاستعادة مؤسسات الدولة في اليمن*
الأربعاء 5 يونيو 2019