![السيد خاطر السيد خاطر](https://aan-news.com/wp-content/themes/taranapress/images/no-thumb.png)
مع بداية العد التنازلي لأيام العشر الأواخر المباركات من الشهر المبارك،وإعلان أفراح المسلمين بحلول عيد الفطر المبارك أعاده الله على الأمة الإسلامية قاطبة باليمن والخير والبركات..
يدخل أهالي العلا في العد التصاعدي لليلة الفرح الكبرى باحتفال(عيدية لم الشمل)التي تحضر واستعد لها أبناء العلا منذ وقت مبكر.على وجه التحديد منذ احتفالية مخيم الإخاء والمحبة أواخر الشتاء الماضي الذي تم تنظيم فعالياتها ضمن حراك المجتمع المحلي الذي أقرته الهيئة الملكية لمحافظة العلا ضمن مبادرة رؤية العلا تحت الإشراف المباشر من قبل صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس إدارة الهيئة الملكية لمحافظة العلا الذي دشنها سموه من أرض العلا.
كما ساهمت صحيفة الأنباء العربية بتغطية شاملة ومفصلة لاحتفالية مخيم أبناء العلا من خلال المتابعة المباشرة والجولات الميدانية الحصرية منذ بداية الفعاليات إلى خاتمتها لمدة ثلاثة أيام متواصلة.
أما حتفالية عيد لم الشمل لعيد الفطر هذا العام التي يقيمها أبناء العلا ضمن هذا السياق المفاهيمي تحت عنوان تفعيل دور المجتمع المحلي من المؤكد ستتجاوز بحسب الجدولة الدقيقة لبرامجها مجرد المظاهر الكرنفالية الموسمية التقليدية المرحلية إلى المساهمة الفاعلة الدائمة في المبادرات المجتمعية والخيرية على أرض الواقع خدمة للعلا وأهلها.
وفي تفاصيل برامج احتفالية عيدية لم الشمل بمحافظة العلا فقد جاء وفق بيان أصدرته اللجنة المنظمة تضمن التأكيد على الإعلان المبكر عن الاحتفالية مع بداية دخول شهر رمضان ليتسنى لأهالي العلا ترتيب مناسباتهم الاجتماعية كي لاتتعارض مع موعد احتفالية العيد التي توافق ثالث أيام العيد.
كما تضمن البيان الإشارة إلى الاختلاف عن المناسبات السابقة من خلال التجديد في الفقرات الكرنفالية والتفعيل بحيث تشمل الأنشطة الشرائح المختلفة من المجتمع والأعمار المتعددة للأجيال كذلك مشاركة العائلات بتنظيم مستحدث وتنسيق خاص تقوم علية لجنة نسائية خاصة كما فصلت اللجنة المنظمة في طبيعة الفعاليات والأنشطة وطريقة جدولتها وبرمجتها ونشرتها عبر وسائل التواصل.
والجدير بالذكر أن احتفالية عيدية لم الشمل لعيد الفطر هذا العام ستقام كما كان الحال عليه احتفالية مخيم الإخاء والمحبة أواخر الشتاء الماضي على أرض فضاء شمال شرق العلا الواقعة على طريق العلا حائل بتبرع مضيف كريم سخي من ملاك الأرض أبناء الشيخ الراحل سليمان بن سعد المورعي يرحمه الله.
من جهة أخرى وفي ذات الصدد كان لصحيفة الأنباء العربية استطلاعا حول احتفالية عيدية لم الشمل بمحافظة العلا لهذا العام شاركنا من خلاله نخبة من أبناء العلا القائمين على الاحتفالية والداعمين لها من أهل الرأي والكلمة..
حيث تحدث في البدء الناشط المجتمعي الأستاذ عبدالله العتيق الذي يعتبره أبناء العلا المشرف العام والمحرك الرئيس للأنشطة المجتمعية من هذا النوع في العلا
حيث قال:
تم اختيار العنوان(عيدية لم الشمل)ليكون مظلة لاحتفالية أهالي العلا لهذا العام وحاملا لأهداف اللجنة المنظمة من هذه الاحتفالية التي روعي فيها فتح المجال لمشاركة العائلات وذلك من قبيل الإحياء لتقاليد وعادات أهالي العلا ومحاكاة لموروثهم الاجتماعي حيث كانت الأسر بجميع مكوناتها تشارك في احتفالات الأعياد وفق النسق الاجتماعي المحافظ معبرة عن بهجتها بالعيد وكل شريحة عمرية لها طبيعتها وفنونها وألعابها في الأعياد.أيضا عيدية هذا العام تحوي العديد من المفاجآت والمشاركات من خارج العلا كمشاركة فرقة تيماء للفنون الشعبية التي ستساهم مع أهالي العلا في إحياء أفراح ليالي العيد من خلال فنون العرضة والسامري والخبيتي كما سيشارك أبناء العلا في لعب فن الزير أشهر فنون العلا وأكثرها ارتباطا بتراث العلا وهوية مجتمع العلا الريفي الزراعي القديم.
وأضاف العتيق:
وبهذه المناسبة أعبر عن شكري وتقدير لكل من ساهم في هذه البهجة المنتظرة ثالث أيام عيد الفطر المبارك..كما أخص بالشكر الجزيل أبناء الشيخ سليمان سعد المورعي لتخصيصهم قطعة من أرضهم لاستضافة احتفالات أهالي العلا الموسمية.
الأستاذ سعود بن محمد الطويلعي..أحد أهم مشرفي مجموعة تنظيم وتنسيق عيدية لم الشمل..من جهته قال مضيفا:
العيد فرحة الصائمين وسعد المتمين طاعاتهم لله في شهر رمضان المبارك وسعد المشاركين الأهل والأقارب أفراحهم السعيدة بالفطر السعيد..لذلك عيدية لم الشمل فرحة نحاول تشكيل ملامحها بمايتناسب وطبيعة موروث العلا وعادات وتقاليد المجتمع المحلي وعلى العائلات بوجه خاص حيث نحرص على مشاركاتهم لترسيخ إرث الآباء والأجداد وقيمهم النبيلة في تكريس معاني التواصل والتقارب.
وعندما تتمثل الأجيال المعاصرة هذه القيم بالتأكيد ستلامس شغاف قلوبهم هذه الأحاسيس الإيجابية وتنتقل عبرهم بالتواتر إلى الأجيال اللاحقة ويحرص الجميع على دوام تذكر الماضي التليد المشرف..وبالتالي تضمن الحياة بمشيئة الله دوام بهجتها لكل أطياف المجتمع.
الأستاذ سالم رشيد القاضي الناشط المجتمعي وأحد الأركان الدائمة والمهمة في المناسبات المجتمعية في العلا من جهته قال للأنباء العربية:
شكرا لصحيفة الأنباء العربية التي اعتدنا مشاركاتها الإيجابية في جميع مناسبات محافظة العلا مساهمة مشكورة في استمرار تألق العلا من خلال هذه المناسبات المبهجة التي تعكس طبيعة مجتمع العلا المضياف المحب للفرح والسرور وتصديرهما لكل المجتمعات في ظل الرعاية المباشرة من حكومة خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله المتمثل في جهود وتوجيهات سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بصفته رئيسا لمجلس إدارة الهيئة الملكية لمحافظة العلا وسمو محافظ الهيئة الملكية الأمير بدر آل سعود وسعادة المهندس عمرو المدني الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية.
القاضي اختتم حديثه قائلا:
بمشيئة الله نعد أهالي العلا بتقديم فقرات متميزة ومفاجئة لأهالي العلا في احتفالية عيدية لم الشمل مستفيدين من التجربة التراكمية طيلة السنوات الماضية التي أقمنا خلالها العديد من الاحتفاليات المجتمعية المتنوعة سائلين الله التوفيق ثم الرضا من قبل أهالي العلا عن كل مانقدمه لهم وهم أهلنا ولانبتغي إلا إسعادهم ولن نبخل عليهم بذلك ماستطعنا إليه سبيلا.
الأستاذ موسى سليمان سعد المورعي..أحد الأخوة ملاك الأرض المستضيفة احتفالية عيد لم الشمل.
من جهته قال للأنباء العربية ممثلا لأخوته ومعبرا عن سعادته بالنيابة عن أهالي العلا:
أصبحت اليوم العلاقات الاجتماعية والتفاعل الاجتماعي بكافة أشكاله وصوره بين أبناء العلا في هذه المرحلة الفاصلة من تاريخ العلا الزاهر أكثر ضرورة من ذي قبل.بل غدت مطلبا اجتماعيا لعدة اعتبارات..لعل من أهمها ضرورة تماسك المجتمع لتطور البيئة المجتمعية المحلية نحو كل ماهو إيجابي وشريك في التنمية الشاملة التي حظيت بهيئة ملكية من قبل ولاة الأمر أيدهم الله لتكون المظلة الواقية والدافعة لكل تطور مفترض نحو الأفضل والأميز.
ويمكن القول بأن ثمة شواهدا واضحة المعالم تؤكد على ضرورة بقاء العلاقات الاجتماعية قوية وفاعلة ضمن سياق حراك مجتمعي متطور وإيجابي بالدرجة الأولى..ولعل هذه المباديء من ضمن ماأقرته الهيئة الملكية لمحافظة العلا وكرسته بتفصيل أوضح في الإعلان عن رؤية العلا التي تشرفت محافظة العلا بتدشين سمو ولي العهد يحفظه الله لبرامجها من أرض العلا.
ويضيف المورعي مختتما حديثه الخاص بالأنباء العربية:
لذلك تجدر الإشارة إلى التنظيم الاحترافي المبرمج وفق سياق رؤية العلا لحراك المجتمع المحلي في هذا الصدد حيث تتحلى الأهداف السامية وتتمثل الوشائج والروابط النبيلة بين كافة اطياف المجتمع من خلال ماتعكسه فعاليات عيدية لم الشمل من قيم عليا وفضائل سامية.
ولذا يجب أن نشجع على إقامة مثل هذه التظاهرات وندعو لدعمها كونها أصبحت ضرورة ملحة لنا كأفراد ومجتمعات مادمنا ننتمي لهذه المدينة الفاضلة..إن جاز التعبير..ولذلك يحق لنا أن نحلم كما حلم أفلاطون بمدينته الفاضلة..فكم من المنجزات التي كانت في البدء مجرد أحلام ربما يستحيل تحقيقها..لكن الإيمان بالأحلام والسعي الدؤوب لتحقيقها صيرها بفضل الله ثم المثابرة حليفة كل نجاح إلى منجزات وشواهد حضارية.