واصلت الإعلامية الكويتية فجر السعيد، نشر حوارها مع الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، والذي نُشر على إحدى الصحف المحلية فس الكويت، حيث كشف كواليس تعرض لأول مرة عن حرب تحرير الكويت ودور مصر فيها.
وقال مبارك في الحوار، إنه بعد موافقة مجلس الشعب أرسلت قوات للسعودية ضمن قوات التحالف لتحرير الكويت والشيخ زايد طلب مني قوات لحماية آبار البترول عنده فأرسلت له لواء صاعقة.. القوات في السعودية كانت مهمتها محددة بتحرير الكويت وليس دخول العراق.. ولما كلمني الرئيس الأميركي قبل نهاية الحرب يأخذ رأيي في دخول قوات التحالف للعراق للقبض على صدام حسين.. قولت له لن يدخل جندي مصري للعراق وإذا أنت أقدمت على هذا ستخسر الدعم العربي.. ولذلك تراجع عن هذه الفكرة وانتهت الحرب بتحرير الكويت.
وأكد مبارك على أن أي أمل كان يتضاءل بسرعة مع إصرار صدام على عدم التراجع، وقال :” أبلغت صدام حسين بأن قراءته للمشهد الدولي خاطئة ويجب أن يعيد حسابته”. وأدرف: “قلت له ان العمل العسكري قادم ضدك لا محالة إذا لم تنسحب.. بس ما كانش في فايدة.. ورد عليا من خلال تصريح لوزير إعلامه قالي انت خفيف ومش فاهم الوضع”.
ونوه مبارك على أهمية الخطاب الذي ألقاه قبيل بدء الحرب على المعلومة التى كان يمتلكها قائلا: ” لما ألقيت الخطاب لم يكن عندي معلومة محددة.. بس كانت كل المؤشرات تبين قرب بدء الحرب.. مجلس الأمن كان حدد 15 يناير موعد أقصى للانسحاب، وكانت المباحثات الأخيرة بين طارق عزيز وجيمس بيكر في جنيف فشلت في إيجاد أي حل.. ولو كان صدام في هذا الاجتماع أعلن الانسحاب كان من الممكن أن يصعب الأمور على الأمريكان”.
وأكد مبارك على التنسيق الكامل بين مصر والرئيس الأمريكي بوش والذي بدوره أبلغه تلفونيا فجر يوم 16 يناير بأنه سوجه خطابا للشعب الأمريكي يعلن فيه بدء تحرير الكويت.
وكان في وقت سابق
وكان في وقت سباق قد تحدث الرئيس الأسبق فى الجزء الأول من الحوار، أنه أبلغ بالغزو على الكويت أمير الكويت فجر يوم 2 أغسطس، وكانت صدمة، قائلا:”كان عندى الشيخ زايد وعاد إلى أبو ظبى بطائرة الرئاسة المصرية، تخوفاً من ضرب صدام لطائرته.
وأشار مبارك، إلى أنه قال للشيخ جابر أن صدام حسين الرئيس العراقى الراحل، أبلغه أنه لاينوى الاعتداء عسكرياً، لكن يجب على الكويت أن تأخذ احتياطاتها، وأنه على استعداد لإرسال أى مساعدات دفاعية تطلبها.