رعى سعادة المدير العام للتعليم بالمنطقة الأستاذ سعيد بن محمد مخايش صباح اليوم الأربعاء 11 / 3 / 1439 هـ بقاعة الأمير فيصل التعليمية احتفال الإدارة العامة للتعليم في المنطقة باليوم العالمي للجودة تحت شعار ( القيادة التربوية تصنع الفرق)، بحضور مساعد المدير العام للشؤون المدرسية الأستاذ عمر هجاد عمر والدكتور سفر بن عبدالله الحلي مدير إدارة الجودة والتطوير بالكلية التقنية ومديري ومديرات مكاتب التعليم والإدارات والأقسام ( عبر الدائرة المغلقة )
بدئ الحفل بتلاوة آيات من كتاب الله الكريم رتلها الطالب عبدالرحمن إبراهيم، عقب ذلك تحدث مدير إدارة الجودة الشاملة الأستاذ عبدالرحمن علي الغامدي مرحبا بالمدير والعام والحضور ومبينا أهمية تفعيل برنامج الاحتفاء بيوم الجودة بما يحويه من موضوعات تحقق أهداف الجودة، وما لذلك من انعكاس ايجابي على الممارسات المهنية داخل المؤسسة التعليمية بكافة مكوناتها، وما تمثله مفاهيم الجودة من قيم وممارسة دعا لها الدين الإسلامي الحنيف وأكدت عليها الرؤية الطموحة، مشيراً إلى أهمية توظيف قيم الجودة داخل الميدان التربوي لما لها من أثر ايجابي على مستوى المخرجات الطلابية .
عقب ذلك قدم الدكتور سفر الحلي ضيف اللقاء ورقة عمل بعنوان ( الاعتماد المدرسي ) تحدث خلالها عن علاقة الاعتماد بالجودة باعتباره وسيلة من وسائل ضمانها و مدخلاً لتحقيق الجودة, وحافزًا على الارتقاء بالعملية التعليمية ككل ومبعثاً على اطمئنان المجتمع لخريجي هذه المؤسسة التعليمية، مضيفا بأن الاعتماد المدرسي يعد نوعا من المراجعة الشاملة والتقييم المستمر للمدرسة وعملية محددة تكفل زيادة فاعلية أداء وجودة إدارة المؤسسة نحو تحقيق أهدافها أو تطوير قدراتها قياسًا بنفسها أو تنافسا مع غيرها ، كما عرض الدكتور سفر في ثنايا حديثه معايير الاعتماد المدرسي ومبادئه ومتطلباته، مشيراً إلى أن الجودة والاعتماد أصبحا يمثلان في العصر الحالي ضرورة تتطلبها معطيات المرحلة الحالية لمواكبة المتغيرات المنهجية في مستويات الأداء المرتكزة على معايير جودة تحاكي الرؤية المستقبلية الطموحة في مسيرة بناء الشعوب والتي لن تتحقق إلا من خلال الأداء المجود لجميع جوانب العملية التعليمية.
إثر ذلك روت الطالبة أغنار ثابت الزهراني (عبر عرض صوتي) تجربتها في المشاركة في جائزة التعليم للتميز في فئة الطالبات وفوزها بأحد المراكز العشرة الأولى في دورتها الأخيرة، مبرزة أهمية بث روح شرف المشاركة وشغف الفوز وخوض غمار التحدي بين الطلاب والطالبات في جميع دورات الجائزة ، والتي خلقت التنافس الشريف بين الطلاب والطالبات لتقديم أفضل ما لديهم من برامج ومهارات علمية أسفرت عن تحقيقها لهذا المركز المتقدم على مستوى المملكة.
المدير العام للتعليم بمنطقة الباحة الأستاذ سعيد بن محمد مخايش توج اللقاء في ختامه بكلمة رحب خلال بالدكتور سفر عبدالله الحلي والحضور وبدأها بالتأكيد على مضامين كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز “يحفظه الله ” حينما قال:( هدفي الأول أن تكون بلادنا نموذجا ناجحا ورائدا في العام على كافة الأصعدة، وسأعمل معكم على تحقيق ذلك ) حيث أشار المدير العام إلى أن كلمته “يحفظه الله” قد رسمت لنا الطريق لبناء مؤسسات تعليمية قادرة على تبني منهجية العمل المؤسسي المنظم في جميع عملياتها، ولا يأتي ذلك إلا من خلال تحسين الأداء وتحقيق التميز والإبداع وفق أساليب مبتكرة وبطرق متجددة تؤصل مبادئ الجودة وتدعم مبادئها كأحد أسس ثقافة العمل الإداري الناجح والسبيل الصحيح لتحسين الأداء وتحقيق الأهداف المرسومة؛ كما نوه المدير العام بأهمية موضوع الجودة التربوية كمطلب هام في الإدارة التربوية، مبينا أهمية استثمار فعاليات المناسبة في العمل على تطبيقات الجودة الشاملة في مدارسنا وكل مؤسساتنا التربوية، مبرزا دور المشرف التربوي وقائد المدرسة والمعلم في تحقيق الجودة في الميدان التربوي بما يمتلكونه من مقومات معرفية ومهنية تؤهلهم للقيام بدورهم القيادي لتعزيز مفهوم الجودة التربوية في الميدان، وأشار الأستاذ سعيد مخايش إلى ما تزخر به مدارس المنطقة من كوادر تربوية مرموقة تستحق الثناء بما تمتلكه من فكر تربوي بناء وحماس في الأداء، وبما تقدمة من عطاء تربوي خلاق توج مؤخرا بتحقيق تعليم المنطقة للتميز الإداري على مستوى المملكة وحصد ثمانية مراكز متقدمة أخرى في دورة الجائزة الأخيرة، مقدما الشكر لإدارة الجودة الشاملة على حرصها على تفعيل المناسبة على الوجه اللائق الذي يظهر أهميتها ودورها البناء في صنع التميز في مختلف أوجه العمل التربوي والتعليمي .
وفي ختام الحفل كرم المدير العام ضيف اللقاء وكذلك سفراء الجودة وصناع القرار بالشهادات التذكارية ، فيما كُرمت سفيرات الجودة في الجانب النسائي بشهادات تقديرية.