حذر علماء أمس الجمعة إن حوالي 500 كنيسة أمريكية بُنيت في المناطق الساحلية المنخفضة معرضة لخطر الفيضانات مرة واحدة على الأقل في العام بحلول عام 2050 إذا استمرت البحار في الارتفاع وسط التغيير المناخي المستمر.
وذكر تقرير صادر عن “المناخ سنترال” ، وهي منظمة للعلوم والاتصالات غير هادفة للربح ، أن ولايتي لويزيانا ونورث كارولينا تحويان على عدد كبير من الكنائيس ودور العبادة بالمقارنة مع الولايات الامريكية الاخريات ، وجميع تلك الكنائيس معرضة لخطر الفيضانات بحلول عام 2050.
الموقف الديني
توقع ألفريد سيوفي ، وهو قس كاثوليكي وأستاذ علوم الأحياء بجامعة سانت توماس في فلوريدا ، أن خطر فقدان الأرض المقدسة لآثار تغير المناخ يمكن أن يبدأ في تغيير وجهات نظر بعض المسيحيين الإنجيليين الذين ينكرون الاحتباس الحراري ونتائجه الكارثية .
ووفقًا لمركز بيو للأبحاث في الولايات المتحدة ، تُقدر نسبة المسيحيين 25% من نسيج المجتمع الأمريكي ، وذكر التقرير أن الولايات المتحدة هي موطن لحوالي 400 ألف كنيسة وكنيس ومساجد وأماكن عبادة أخرى.
الموقف الحكومي
وفقًا للهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغيير المناخ ، التي أعلنت عن أسفها أمام هذه الكارثة ، تقول : “إذا زاد متوسط درجات الحرارة العالمية بمقدار 1.5 درجة مئوية عن أوقات ما قبل الصناعة ، فقد يرتفع مستوى سطح البحر بما يصل إلى 77 سنتيمترًا بحلول عام 2100”.
على وجه الإجمال ، فإن 499 منزلاً للعبادة تتعرض لخطر الفيضان السنوي بحلول عام 2050 إذا استمرت انبعاثات غازات الدفيئة التي يُعزى إليها تغير المناخ في النمو بوتيرتها الحالية ، وفقًا لتقرير المناخ المركزي ، ولا نملك الحلول إزاء هذه الكارثة إلا مطالبتنا من التجمعات المعرضة للخطر لرفع مستوى مبانيهم قدر الامكان.
وذكرت مايا بوكانان ، عالمة ارتفاع منسوب مياه البحر في سنترال سينترال ، إن “النتائج التي لم يتم استعراضها من قِبل الأقران قد تم التوصل إليها من خلال مقارنة التوقعات المحلية لارتفاع مستوى سطح البحر مع السجلات الجغرافية للكنائس في جميع أنحاء البلاد”.