بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف حصل الشاعر المعروف بمحافظة العلا معلم اللغة العربية بالمرحلة الثانوية الأستاذ سلطان القنيدي على درجة الماجستير مع مرتبة الشرف في البلاغة والنقد من قسم اللغة العربية بجامعة تبوك عن رسالة بعنوان:(الأساليب الإنشائية الطلبية في ديوان الريحانة للشاعر محمد بن علي العمري..دراسة بلاغية تحليلية).
لجنة المناقشة التي امتدت أعمالها العلمية لمناقشة رسالة القنيدي قرابة ثلاث ساعات وقررت في ختام جلستها الأكاديمية منح الأستاذ سلطان القنيدي درجة الماجستير مع مرتبة الشرف.
تشكلت من نخبة من كبار الأساتذة الأكاديميين في البلاغة والنقد بجامعة تبوك تحت إشراف الدكتور ياسر عبدالحميد عرقوب مقرر اللجنة أيضا.
والدكتور عبدالله عودة العطوي مناقشا،والدكتور عايض مبارك الحربي مناقشا،والدكتور محمد مصطفى ليلة مناقشا.
أما الشاعر وأسلوبيته موضع الدراسة فهو البروفيسور محمد علي العمري أستاذ اللغة وآدابها.
عرف بالفعل بأسلوبية تفصيلية دقيقة في تقنيته لقصيدته وخطابه الشعري يستحقان أن يوضعا تحت مجهر نقدي اكاديمي ويحملان دارس الأسلوبية بعناوين متعددة ومضامين متفرعة مثمرة دراسة اكاديمية ذات قيمة عليا ستشكل بلاشك رافدا للمكتبة العربية الأدبية متى مارأت النور في إصدار أدبي لهواة الدراسات النقدية التفصيلية التخصصية.
والشاعر البروفيسور العمري من بين ماعرف عنه موخرا وراج له في الاوساط الأدبية قصيدة (إخوان الرضاع) ذات الحس القومي العروبي الإسلامي الصارخة بحزمة من الاستنكارات والتحديات الوثابة للعقل العربي المجبول على العزة والكرامة الناكر الذل والهوان المستنكر الخذلان.
غير أن صوته الشعري المناهض للرخو من المواقف القومية صوت لايخفي تفاؤله واستنفاره الهمم القيادية الإسلامية والعروبية ويتجلى هذا الحس في قصدته ذاتها (إخوان الرضاع) في هذه الأبيات الصادحات:
مادام هذا الدين ينبض قلبه
نورا من الوطن الشجاع الملهم
مادام قادته ولحمة شعبه
كالكف موثوق العرى في المعصم
مادام كل مدبر لشقاقنا
يخزى على باب الولاء الملحم
يوما بإذن الله سوف تظلنا
زمر البشائر كالصباح المقدم
ستعود صنعاء العروبة قلعة
شماء في أنف الأعز الأكرم
ستعود بغداد الرشيد رشيدة
منصورة هي والعلا كالتوأم
مهدية..مأمونة..معصومة
ماضرها جنكيز وابن العلقم
ستعود يادنيا دمشق مهيبة
تختال في حلل الوجود الأقدم
سيخر في الأقصى جبيني ساجدا
لله في ألق الحنين المضرم
أقوى من الدنيا ومن جبروتها
حب الشهادة في فؤاد المسلم
ومن جهته الشاعر الأستاذ سلطان القنيدي بالإضافة إلى كونه شاعر جزل..هو أيضا أحد مؤسسي جماعة وادي القرى للشعر التي تمثل الضلع الثالث لمجموعات إعلاميو وكتاب وشعراء العلا.
كان للناقد سلطان القنيدي أيضا على اعتباره النجم الأحدث في الفلك النقدي الأكاديمي السعودي اليوم بادرة لافتة تجسد عشقه للشعر السعودي الفصيح المعاصر بجانب كينونته الشعرية بعنوانها العريض للشعر المحكي
حيث قرر القنيدي متوسعا في دائرة البحث إلى خارج المقرر هذا العام الدراسي على طلبته للمرحلة الثانوية الكتابة التدوينية عن الأدباء السعوديين
ومن بينهم كما صرح للأنباء العربية قبل أسابيع اختار الشاعر السعودي جاسم الصحيح ليكون عينة دراسية لأحد طلبته النابهين الطالب ثامر عوض العنزي الذي دون بروفايلا مفصلا عن الشاعر جاسم الصحيح.
هكذا يغرس المعلم في عقول وقلوب وأفئدة وذوق طلبته الناشئة بجانب العلوم والمعارف الجمال والأدب والذوق ويحق له أن يفرح بهم ولمستقبلهم المشرق
ويليق بصحيفة الأنباء العربية أن تتقدم إلى الشاعر الأستاذ سلطان القنيدي بخالص التبريكات وصادق التهاني لحصوله اليوم على الماجستير والعقبى للدكتوراة بمشيئة الله.