أمضى أكثر من ثلاثة عقود في ردهات الدبلوماسية ، بدأت رحلته من المكسيك ثم اتجه إلى واشنطن ثم إلى بروناي ، مروراً بالأرجنتين فالنرويج ، فقد التقينا به و هو يلملم أوراقه من أوسلو أو عاصمة الثلج كما أسماها ، حيث يستعد للذهاب إلى محطته الجديدة ” جاكرتا “.
هو دبلوماسي من الطراز الرفيع ، يجلس على كرسي وثير ، يتابع المشهد العام و يتأهب لتقريب وجهات النظر أو لتحسين العلاقات الدولية ، يملك بوصلة تتجه به إلى مآرب و مصالح بلده ، إذ استطاع أن يمثل وطنه بصورة راقية و مشرفة ، فكلما مر من مدينة ما ترك فيها أثراً أثار المارين من بعده !
صدر له كتاب جاء تحت عنوان ” سفير بين قطبين” حلّق بالقارئ من خلاله إلى أقطار مختلفة ..
إنه سعادة سفير خادم الحرمين الشريفين : عصام الثقفي ، الذي كان لنا معه هذا الحوار الشيق ..
# نرحب بكم سعادة السفير عصام الثقفي ، نرجو أن تحدثونا في البدء عن خطواتكم الأولى في السلك الدبلوماسي ؟
: اولا شكراً على الاستضافة وسعيد جداً بوجودي معكم . كنت احد خريجي قسم الاعلام من جامعة الملك عبدالعزيز في جدة عام ١٩٨٠م ، ولم يكن في بالي اثناء الدراسة الالتحاق بالعمل الدبلوماسي الا بعد التخرج حيث شدتني كثيرا سفريات وطبيعة عمل اخي الذي سبقني في العمل بوزارة الخارجية وعمله في اكثر من سفارة ، وما كان يرويه من قصص ومواقف جعلتني اطلب شفاعته في مساعدتي للانضمام الى العمل في الوزارة وكان ذلك في العام ١٩٨١م . وبعد التحاقي بالوزارة التحقت بعد فترة للدراسة في معهد الدراسات الدبلوماسية التابع للوزارة والذي كان في بداياته ، بعد سنتي التفرغ في المعهد عدت الى الوزارة التي كانت تستعد للنقل من جدة الى العاصمة الرياض ، انتقلت مع الوزارة الى الرياض في عام ١٩٨٥م وعملت بها لمدة عام في الشعبة القنصلية ، ومن الرياض الى المكسيك على درجة سكرتير ثاني في سفارتنا هناك ، كانت تلك هي البدايات واوائل سنوات عملي الدبلوماسي وكانت تحمل معها شعورا جميلاً بالتحدي والاصرار ، فالعمل الدبلوماسي بقدر ماهو ممتع الا ان فيه من التحديات ما يجعلك اما ان تقرر من البداية الاستمرار فيه او تركه لمن يدرك تحدياته .
# لو عاد بكم شريط الزمن إلى الماضي هل كُنتُم ستختارون العمل الدبلوماسي أم ستفكرون في توجه آخر ؟
•• / لو عاد بي الزمن فسأختار العمل الدبلوماسي ثانيا وثالثا ، من يطرق ابواب الدبلوماسية ويغوص في دهاليزها سوف لن يرضى عنها بديلا ، في اعتقادي ان العيش بين شعوب وثقافات اخرى تصقل الدبلوماسي وتجعل منه نموذجا دوليا يستوعب بأن العالم كبير ، وهناك غيرنا من الأمم ممن لهم ثقافات واعتقادات اخرى واننا جميعا لابد ان نتعايش على هذا الكوكب بسلام اذا ما ادركنا اننا قد خلقنا كشعوب وقبائل لنتعارف ونعيش بسلام .
# أصدرت مؤخراً كتابك و الذي جاء تحت عنوان ( سفير بين قطبين ) حدثنا عن تلك التجربة ؟
•• / ( سفير بين قطبين ) كان خلاصة تجربة استمرت لأكثر من ثمانية وثلاثين عاما في العمل الدبلوماسي ولا زلت اتشرف بها ، تجربة احتوت على الكثير من المواقف الجميلة والمؤلمة دارت احداثها في عدد من عواصم العالم وكان لدي شعور خفي بأن تلك المواقف والتجارب جديرة بتدوينها فقد يستفيد منها من سيأتي بعدنا ويحل مكاننا او حتى لأي قاريء يجهل عالم الدبلوماسية ، فكان ان قررت قبل اكثر من عام ونصف على البدء فيها الى ان اصبحت اليوم وليدا شاركت به في معرض جدة الدولي للكتاب الأخير . وجاءت التسمية بين قطبين كناية الى دولتي الارجنتين القريبة من القطب المتجمد الجنوبي والنرويج القريبة من القطب المتجمد الشمالي لأقف في كلا الدولتين في اقرب منطقة من مركزي القطبين يمكن ان يصل اليها الانسان العادي بخلاف اعماق القطبين التي يقصدها العلماء والباحثين .
# يُلاحظ أن بعض السفراء يصبحوا كتّاباً هل لذلك علاقة بتفاصيل المهنة ( حيث كتابة التقارير و الخطابات ) ؟
•• / لا شك ان من اهم مهام الدبلوماسي الأولى هي كتابة وصياغة التقارير والخطابات كما ذكرتي استاذة ايمان ، ومع الوقت يجد في نفسه ان مهارة الكتابة قد صقلت لديه حتى يغدو الامر بالنسبة له متعة شيقة ، مؤكد اننا تعلمنا الكثير ممن سبقونا من هامات دبلوماسية عندما كنا مبتدئين وتركوا فينا اثاراً طيبة نجني ثمارها الان ، كنا حينها نغضب عندما كان مدراؤنا يعدلون على ماكتبنا من تقارير او خطابات ونعتبر ذلك اقلالا من امكانياتنا ، الا انه مع الوقت ادركنا بانهم كانوا اوائل معلمينا ولولاهم لاستمرت اخطاؤنا فلهم الشكر بعد الله ان اوقفونا على ارض صلبة تمكنا من استلام الرايات منهم كما سنسلمها للاجيال القادمة في الدبلوماسية السعودية .
# سعادة السفير كيف تنظر للعلاقات الدولية دون تمثيل دبلوماسي ؟
•• / في اصعب حالات الخلاف والازمات بين دولتين مثلا يكون دور الدبلوماسي والدبلوماسية هو التخفيف من حدة هذا التوتر بين بلاده والبلد المضيف الذي يعمل به ، حتى ولو كانت هناك حرب دائرة بين البلدين ، مهمة الدبلوماسية هي التقريب بين وجهات النظر وليست زيادة تأجيج الخلافات . لا اتصور ان تكون هناك علاقات دولية ناجحة دون ان تكون هناك علاقات دبلوماسية ناجحة ايضا ، فالعمل الدبلوماسي ليس كما يتصوره البعض مجرد دعوات و حفلات واستقبالات ، هي اكبر من ذلك بكثير ، وكثير من الدول تسعى الى اقامة علاقات دبلوماسية مع دول اخرى ايمانا منها بان ذلك هو بداية اقامة علاقات وثيقة في مختلف المجالات مع تلك الدولة .
# برأيكم ما سمات السفير الناجح ؟
•• / الدبلوماسي او السفير الناجح لابد وأن تتوفر فيه مجموعة من الصفات والسمات اولها ان يكون رجل علاقات عامة من الدرجة الأولى وهذا بطبيعة الحال يفتح له الابواب المغلقة في كل مكان حتى في داخل بلاده ، وان يكون ذو ثقافة واطلاع واسعين ومتابع لكل ما يجري حول العالم من احداث ، الدبلوماسي اللامع يجب ان يتحدث اكثر من لغة بخلاف لغته الأم ورائع جدا ان يتحدث لغة البلاد التي يعمل بها اذا كانت من اللغات الحية فذلك يساعده اكثر على التعمق في التواصل مع اهل البلاد وثقافتها ، واقول هنا انه ليست مهمة الدبلوماسي او السفير ان يتعامل فقط مع الرسميين في حكومة البلد فقط ولكن مع كل الاوساط باختلافها من ثقافية واعلامية واجتماعية وفنية ، حتى مع الاوساط الشعبية وعوام الناس وهذا ما نسميه بالدبلوماسية العامة . ايضا على الدبلوماسي ان يكون انيقا في ملبسه ومظهره بعيدا عن خطوط وصرعات الموضه ، فالنظرة الاولى الى هندام ومظهر الدبلوماسي او السفير تعطي الانطباع الاول عن شخصيته ومن ثم تقييمه وتقييم كيفية التعامل معه .
# في أغوار السلك الدبلوماسي عشت العديد من المواقف و مررت بالكثير من المحطات ، اذكر لنا ما يستحيل نسيانه ؟
•• / كثيرة هي تلك المواقف التي مررت بها في هذه الرحلة الطويلة وكثير منها لازال عالق في الذاكرة ولا يمكن ان انساه ، ولعلي ذكرت الكثير منها في كتابي ، وتحضرني الان الزيارة التي دعتنا اليها وزارة الخارجية النرويجية في صيف عام ٢٠١٥م كسفراء معتمدين في اوسلو الى جزيرة سبالفارد في اقصى الشمال النرويجي والقريبة جدا من مركز القطب المتجمد الشمالي ، كانت الزيارة في شهر يونيو حيث يتواصل النهار بالنهار فلا شمس تغرب بل تبقى شارقة طوال الاربع والعشرون ساعة ، كنت اسمع عن ذلك ولم اعشه من قبل ، امضينا اربعة ايام هناك ولا اقل ليالٍ كادت ان تودي بساعاتنا البيولوجية داخل اجسامنا ، فكيف لنا ننام في الحادية عشر مساءا مثلا والشمس في كبد السماء ، عدنا من سبالفارد وانا احمد الله على نعمة الليل والنهار بالرغم من ان غروب الشمس في اوسلو وقتها كان في حدود العاشرة والنصف مساءا وشروقها في الثالثة صباحا الا ان تجربة ان تعيش لعدة ايام او اشهر في نهار لا ينتهي او العكس تماما في فصل الشتاء حيث يستمر الليل متواصل لأكثر من شهرين ويعيش فيها سكان تلك المناطق في ظلام دامس .
# برأيكم ما هي البصمة التي تركها الأمير الراحل سعود الفيصل في الدبلوماسية السعودية على وجه الخصوص و العالمية بشكل عام ؟
•• / تشرفت بالعمل مع عميد وزراء خارجية دول العالم الامير سعود الفيصل ونهلت من مدرسته لأكثر من خمسة وثلاثين عاما ، لا شك في ان سعود الفيصل كان رجلا ودبلوماسيا محنكا في الزمن الصعب فحنكته وبعد نظره التي استقاها من والده الفيصل رحمهما الله وهو وزير الخارجية الى ان توفاه الله تركت كبير الاثر في ادارته لملف الدبلوماسية السعودية ، فكان اذا نطق سعود الفيصل تسكت كل الاصوات ، هو لم يترك بصمة واحدة بل ترك بصمات كثيرة على الدبلوماسية السعودية والعربية والعالمية ، رجل تكراره صعب ولكن تبقى بلادنا بحمد الله ولاّدة لرجال يغيرون التاريخ ويصنعونه .
# سعادتك هل أنت مع الرأي القائل : وراء كل رجل عظيم امرأة ؟
•• / أميل اكثر الى القول : الى جانب كل عظيم امرأة ، لا يمكن صناعة الانسان مالم يكن هو راغب في صناعة نفسه ، والمرأة تلعب الدور الكبير في المشاركة في صناعة الرجل فالأم والزوجة وحتى الأخت يشاركون بقوة في صناعة الرجل ، اما ان تكون هي من صنعته من لاشيء فلا اعتقد ، زوجتي حفظها الله وقفت الى جانبي بقوة واعطت من نفسها وحياتها وعمرها كل شيء بلا تردد ولا منة فكان لها الفضل بعد الله وبعد والدتي التي بذرت بذور الخير في داخلي ، فلهما مني كل الشكر والعرفان ، كانت زوجتي هي الملهمة ودائما ما كانت تنبهني الى امور قد غفلت عنها فتكون نتائجها في صالحنا وصالح اسرتنا وابنائنا والحمد لله ، لذلك وجود المرأة الى جانب الرجل مهم جدا حتى اننا لو قلنا انها وراءه لهضمنا حقها ولاختفت من الصورة ولكنها الى جانبه تشد من ازره ليكملان مشاورهما سويا .
# هذا يقودنا إلى سؤالك عن دور الزوجة في مسيرتك الدبلوماسية ، فماذا ستقول حول ذلك ؟
•• / بصورة عامة زوجة الدبلوماسي مكملة لعمل زوجها فهي تتولى الجانب الإجتماعي وهو مهم جدا في حياتهما في الخارج ، لذا فيجب ان لا تقل الزوجة في مهاراتها عن زوجها والمامها بثقافة عالية وان تكون متحدثة لبقة وعارفة لتاريخ بلادها وعاداتها وتقاليدها انيقة ومتمسكة بقيمها التي تعكس دينها ، وزوجتي لعبت هذا الدور بجدارة في كل سفارة عملنا بها فكانت خير من مثل المرأة السعودية وعكس صورة ايجابية عنها ، كما كانت أما واختاً لزوجات الزملاء في السفارات التي عملنا بها فاعطتهن من تجربتها ووقفت الى جانبهن في كثير من الأمور التى تواجه الدبلوماسي حديث العمل في الخارج وعائلته وهي نفس الظروف التي مررنا بها في بداياتنا وتعلمنا منها .. هناك للاسف صورة قاتمة في كثير من الدول على ان المرأة السعودية مضطهدة في مجتمعها وتمارس ضدها اشد انواع الانتهاكات ، لذلك ارى انه لابد من اعداد زوجات الدبلوماسيين وتجهيزهن ليكن خط الدفاع الاول في الخارج عن حقيقة المرأة السعودية وكيف انها وصلت الى مراكز مرموقة لم تصل اليها غيرها من سيدات العالم .
# قيل بأن الرجل الدبلوماسي يتذكر تاريخ ميلاد زوجته و ينسى كم أصبح عمرها ! ما رأيكم ؟
•• / في رأيي ان كل رجل لابد ان يكون دبلوماسيا في هذا الأمر بالذات فيذكر اليوم والشهر وينسى سنة الميلاد ، فكما تكبر المرأة يكبر الرجل ومع تقادم السنين بينهما تزداد العلاقة قوة وصلابة وهنا تصبح عدد السنوات بينهما مصدر اعتزاز وفخر حتى يأتي اليوم الذي يجد فيه كليهما بأنه لا يستطيع الاستغناء عن نصفه الآخر ، وأجزم هنا بانهما لم يعدا نصفين مكملين لبعضهما بل كيان واحد لا يمكن فصله .
# بعض الدول تهتم بإنشاء معاهد دبلوماسية لتدريب زوجات الدبلوماسيين ، ما مدى أهمية تلك المعاهد ؟
•• / كثير من المعاهد الدبلوماسية حول العالم تهتم بتدريب زوجات الدبلوماسيين كما هو الحال بمعهد سعود الفيصل للدراسات الدبلوماسية في المملكة ، وهذا امر جيد ، والمعهد يقوم بواجبه على اكمل وجه وما اتمناه هو ان يهتم كل دبلوماسي وزوجة دبلوماسي في الانخراط بتلك الدورات والاستفادة منها ومن ثم تطبيق ما تعلمته اثناء وجودها في الخارج الى جانب زوجها . ليست مهمة زوجة الدبلوماسي هي ان تسافر معه الى الخارج لتبقى في البيت تنتظر عودته كل مساء ولتعيش عدد من سنوات عمرها وكأنها لم تغير الا بيتها . بل لتنطلق وتتواصل مع قريناتها من زوجات الدبلوماسيين الآخرين من الدول المختلفة ، فهناك اندية وتجمعات تجمع الدبلوماسيين وعوائلهم في اجواء ثقافية وودية ممتعة ، والانضمام لها يعتبر بداية انطلاق لعالم آخر من الثقافة والمعرفة .
# يقال بأن الدبلوماسي ( لا يقول الحقيقة ) من أين أتت هذه المقولة و بماذا ترد عليها ؟
•• / دائما ما تتردد عبارة ( اجابة دبلوماسية ) عندما يتهرب الشخص عن الاجابة ، ولكني اقول بأن الدبلوماسي دائما ما يغلف اجابته باسلوب راق ومؤدب حتى لا يجرح او يحرج الذي امامه ، هو يقول الحقيقة ولكن يخرجها بطريقة لطيفة تتوجها ابتسامة وسماحة وجه حتى نكسب حب الآخرين وتستمر علاقاتنا معهم بلا حدود زمنية ، فاصعب شيء قد يمر علينا هو ان نخسر صديق او عزيز كنا نعتز بصداقته ، اما انه لا يقول الحقيقة فهذه تهمة في حق الدبلوماسي لا نقبلها نحن معشر الدبلوماسيين .
# كوّن طبيعة عملك تتطلب الترحال و السفر ، كيف تبدو علاقتك بالعواصم و المدن ؟
•• / انا عاشق للترحال والسفر وقد اكون وصلت الى درجة الاكتفاء ، في رحلتي الدبلوماسية زرت وعملت في اكثر من ثلاثين دولة وعشرات المدن حول العالم وفي كل مدينة لي وقفة تأمل ، عشقت اللغة الاسبانية وتحدثتها في اول دولة عملت بها وهي المكسيك والتي منها اصبح لي عشق خاص لكل ماهو لاتيني او ذا علاقة بالثقافة اللاتينية ، وعملت بعدها لفترات قصيرة وطويلة في كل من البرازيل وفنزويلا والأرجنتين والأورجواي والبراجواي وتشيلي وتنقلت بين مدنها واحببتها .
# مالمدينة التي أستطاعت أن تترك أثراً في تضاريس خارطتك ، و هل مازلت تحن إليها ؟
•• / دائما ما اشتاق الى العاصمة الارجنتينية ( بيونس آيريس ) وترجمتها الى العربية الهواء العليل .. مدينة جميلة صاخبة رائعة بكل ما فيها من جمال ومتناقضات .. من مفارقاتها ولوجود الأرجنتين في نصف الكرة الجنوبي فان فصول العام هناك تختلف عما تعودنا عليه في بلادنا ، فشهور نهاية العام والتي تعودنا ان تكون شتاءا هي عز الصيف في بيونس آيريس ، ولكم ان تتخيلوا اشهر يونيه ويوليه واغسطس هي اشهر شتاء قارس ، ومع كل ذلك هي من اجمل مدن العالم واحن لها كثيرا واتمنى زيارتها ، الا ان انشعالي بعملي في مواقع اخرى حال دون ذلك ، والارجنتين ليست من الدول الواقعة في منتصف العالم حتى يمكن التوقف لزيارتها اثناء اي رحلة فهي في اطراف العالم .
# قال الشاعر و الدبلوماسي جيمس لويل : بأن السفر اكتشافاً للذات ، هل توافقه الرأي ؟
•• / اتفق تماما معه ، ففي السفر تظهر في دواخلنا اشياء لم نكن نعرفها عن انفسنا ونريد ممارستها وعيشها وتجربتها لأول مرة ، ومع تكرار السفر تنمو معنا تلك المهارات لتشكل شخصيتنا وذاتنا ، وصدق من قال ان الخروج من داخل الصندوق هو اول المراحل لاكتشاف ذواتنا .
# مالذي يطمح إليه السفير عصام الثقفي ؟
•• / اول ما اطمح اليه هو ان احقق لبلادي شيئا ولو يسيرا لرد الجميل الذي وهبتني اياه وعائلتي ، فمهما عملنا فانا لا نسدد شيئا من ديونها علينا ، واطمح في ان ارى السلام وقد عم العالم فكفانا حروب وتدمير ، فالحروب لا تجلب معها الا الدمار والخسارة والعودة في كل مرة الى الصفر والبدء من جديد .