اختتم المؤتمر الدولي للإطفاء المقام في مملكة البحرين الشقيقة دورته الثانية بتدريبات ميدانية مشتركة شاركت فيها إدارات الدفاع المدني في مجلس التعاون الخليجي وإدارة الأمن والسلامة بأرامكو.
وقال رئيس الرابطة الدولية لرؤساء الإطفاء دان أجيستون أن المؤتمر الدولي للإطفاء أصبح نقطة التقاء قيادات الدفاع المدني للمشاركة في نقل الخبرات والتقنيات فيما بينهم والاستعداد للمستقبل، بالإضافة إلى أن الرابطة لدولية للإطفاء قدمت بعض التطبيقات التي طُبقت في أمريكا، وكذلك ورش عمل متخصصة استطاعت من خلالها نقل خبرة ومعرفة وتقنية. وأضاف أجيستون: الرابطة الدولية لقيادات الإطفاء حلقة وصل للعديد من إدارات الإطفاء في العالم، ونسعى لتقديم كافة الحلول لمكافحة الحرائق، ومتابعة جديد التقنيات الحديثة.
ومن جانبه حذّر الأمين العام للمنظمة الدولية للحماية المدنية والدفاع المدني بلقاسم الكتروسي من عدم مواكبة التطور الذي تشهده الدول المتقدمة من ناحية إجراءات وقوانين الدفاع المدني، واصفاً العالم بأنه متسارع وفي مرحلة صعبة جداً في ظل ما يشهده من كوارث وأهمية التعامل معها بطريقة إيجابية ، مشيراً إلى أن مواكبة التطور تأتي من خلال اللقاءات والمؤتمرات الدولية للاطلاع على ما يحصل في مختلف الدول ودراسته، بعيداً عن عروض البروتوكولات ودون مبالغة ، وأضاف أن المسألة ليست ناقوس خطر وإنما واقع نعيشه، حيث اثبتت الدراسات تطوراً مرعباً العالم بسبب الكوارث الطبيعية والصناعية والأزمات، مبيناً بأن الكوارث ارتفعت بنسبة 135% في العشر السنوات الاخيرة اذا قورنت بحوادث المرور التي نقصت بنسبة 6% .
وأبان بوجود ظاهرة جديدة على العالم وهي التحول المناخي من حدوث فيضانات إلى طوافين والتي بإمكانها تدمير كل شيء بمدة زمنية اقصاها 15 دقيقة ، حيث اوضحت الاحصائيات ان العالم شهد من نهاية عام 2007 م الى 30/ 2010 م 1015 فيضان اسفر عن 1000 ضحية و 500 الف بدون مأوى و 215000 مصاب ، لافتاً إلى أن الدراسات أكدت بأن الضحايا الاكبر من الكوارث والأزمات خلال الخمس سنوات الأخيرة هم الاطفال بواقع 250,000 طفل ، لذلك كان شعار المنظمة العالمية لليوم العالمي للدفاع المدني والحماية المدنية هو ” حماية الطفل من مسؤولياتنا ” باعتبار الطفل هو المستقبل وهو من نبني عليه المجتمع . وأوضح بأن من ابرز المخاطر التي تواجه رجال الدفاع المدني هي اندفاع بعض الشباب من منسوبي الدفاع المدني ، وعدم التعامل من الكوارث داخل المباني المتطورة كالأبراج على سبيل المثال ، لعدم مواكبة التكنولوجيا المصاحبة لهذه المنشآت ، مشدداً في الوقت ذاته على أنه مهما بلغ تطور اجهزة الدفاع المدني فإنه لن يحقق المبتغى دون وجود ثقافة ووعي من قبل المواطنين .