قال مصدران في الحزب الحاكم في زيمبابوي اليوم السبت: ‘‘إن اللجنة المركزية للحزب ستعقد اجتماعاً خاصاً صباح غد الأحد لإقالة الرئيس روبرت موغابي (93 عاماً) من رئاسة الحزب‘‘.
ومن المقرر، أن يبدأ الاجتماع في الـ 10:30 صباحاً، وسيعيد نائب الرئيس إيمرسون منانغاوا إلى منصبه وستعزل غريس زوجة موغابي من قيادة الرابطة النسائية بالحزب.
ووفقاً لـ”الحياة” فقد أوقف جنود مدججون بالسلاح، اليوم، آلاف المتظاهرين الذين كانوا متوجهين إلى القصر الرئاسي في هراري، للمطالبة باستقالة الرئيس.
وجلس المتظاهرون المشاركون في يوم تعبئة وطني لحمل موغابي على الاستقالة بعدما وضعه الجيش في الإقامة الجبرية هذا الأسبوع، على قارعة الطريق، على بعد حوالى 200 متر من القصر الرئاسي، تعبيراً عن احتجاجهم.
وتدفق عشرات الآلاف من مواطني زيمبابوي على شوارع العاصمة هاراري اليوم، وهم يلوحون بالأعلام ويرقصون ويعانقون الجنود ويغنون، ابتهاجاً بسقوط الرئيس روبرت موغابي المتوقع.
وعبر السكان عن مشاعرهم من دون قيود في شوارع العاصمة، وهم يتحدثون عن التغيير السياسي والاقتصادي بعد عقدين من القمع والمصاعب.
وقال فرانك موتسينديكوا (34 عاماً)، وهو يلوح بعلم زيمبابوي: «هذه دموع الفرحة. انتظرت طول عمري هذا اليوم. أحرار أخيراً. نحن أحرار أخيراً».
وشهد موغابي تبدد ما كان يحظى به من دعم حزب «الاتحاد الوطني الإفريقي الزيمبابوي» – الجبهة الوطنية الحاكم، والأجهزة الأمنية والمواطنين في أعقاب سيطرة الجيش على السلطة الأربعاء الماضي.
وقالت صحيفة «ذا هيرالد» الحكومية الرئيسة: ‘‘إن الحزب الحاكم دعا موغابي أمس للاستقالة، وذكرت أن أفرع الحزب في كل الأقاليم العشرة في زيمبابوي دعت أيضاً إلى استقالة زوجة موغابي غريس، التي كانت تتطلع إلى أن تخلف زوجها في المنصب؛ ما أغضب الجيش وغالبية من في البلاد‘‘.
ودعم الجيش المسيرة التي أطلق عليها «مسيرة التضامن»، اليوم، في محاولة على ما يبدو لإضفاء طابع الدعم الشعبي على لجوئه للقوة لتفادي الغضب الدبلوماسي الذي عادة ما يلي الانقلابات.