رسالتنا الثالثة : سنخصصها عن شخصية هي بعظمة قرية رجال ألمع هوالعم طرشي اسم ارتبطت به قرية رجال ألمع واصبح متلازمة فلا يمكن أن تتحدث أو تذكر قرية رجال ألمع قبل أن تتحدث عنه .
طرشي رجل تسعيني ، هو قامة من قامات ألمع ، ورجل همته عن ألف عندما تلتقيه لا تكاد تفرق بينه وبين جبالها شموخا وعزة.
ذلك التسعيني أخذ على عاتقه منذ ما يقارب الأربعون عاما وأكثر ، أن يكون مسقط رأسه قرية رجال ألمع التراثية همه الأول ، فبادر بيده بإعادة بناء تلك القرية الحالمة التي يعود بناؤها إلى مئات السنين إيمانا منه بأنها ستكون يوما ما ذات شأن عالمي .
أمن به رجال قريته ونسائها صغارها قبل كبارها وبذلوا الغالي والنفيس لكي تعود معشوقتهم إلى الحياة مرة أخرى .
هي تعني لهم الكثير عمق تاريخي ، وإرث عظيم ، ذكريات لا يمكن أن يمحوها الزمن ، قصص في كل مكان في كل حجر بني ، هي لديهم أكثر من عشق قيس وليلي ، وحكاياتها أعظم من قصص ألف ليلة وليلة .
عندما يتحدث العم طرشي عن القرية كأنه يتحدث عن الأب وعظمته ، عن الأم الحنون بين أحرف كلماتها حكايات وحكايات ، يتذكر تلك الأيام يوما بعد يوما ، يذكر تفاصيلها.
عندما ينظر إليها أثناء الحديث عنها يزداد شموخا وعزة ، ويتحدث عن الكل ويشكرهم لم يغفل حق أحد يتحدث عن مسؤولي المنطقة وما بذلوه بكل قطاعاتها ، يتحدث عن أبناء قريته شيوخها ورجالها و نساء صغارا وكبارا ؛ يشكر الجميع ويثني على جهودهم .
كأني به يقول اليوم أسلمكم مسقط رأسي وفخري وتاريخي كله ، هذا عمقكم وارثكم أنتم اليوم أسلمكم الراية من بعدي لتكملوا المسيرة ، هي أمانة في اعانقكم .
عم طرشي نقول لك لن ينساك التاريخ فأنت في كل زاوية وتحت كل ظل سيذكرك التاريخ مع كل شروق وغروب .
عم طرشي إطمأن حلمك الذي حلمت به قريبا بإذن الله سنزف لك البشرى بمباركة اليونسكو لتكون أنت وقريتك العظيمة ضمن التراث العالمي .