تابع المدير العام للتعليم بمنطقة الباحة الدكتور عبدالخالق بن حنش الزهراني اليوم الثلاثاء 5 / 3 / 1440 هـ زياراته المتعددة لمكاتب التعليم والالتقاء بقادة المدارس في المنطقة لتلمس احتياجات المدارس والوقوف على سير العمل التعليمي بالمحافظة؛ وكانت هذه المرة محطته بمكتب التعليم بالمندق بصحبة مساعد المدير العام للخدمات المساندة المكلف الأستاذ علي حمدان الغامدي وبعض قادة العمل التربوي والتعليمي
بدئ اللقاء بكلمة ترحيبية لمدير المكتب الأستاذ موسى الفقهاء رحب خلالها بالمدير العام واستعرض جهود مدارس المكتب والبرامج المنفذة خلال الفترة الماضية مبديا سعادته ببادرة المدير العام بزيارة مكاتب التعليم وتلبية متطلباتها التربوية والتعليمية.
بدوره المدير العام للتعليم استهل حديثه بكلمة أشاد خلالها بدور قادة مدارس المكتب خلال الفترة السابقة و أشار في معرض حديثة الذي تناول عددا من الأبعاد من ضمنها دور قائد المدرسة في تقديم الرعاية النفسية والخُلُقية والاهتمام بتحقيق الجانب القيمي وبناء الاتجاهات التربوية السليمة في مجتمع المدرسة لتوفير بيئة تعليمية آمنة فكريا وعاطفيا ، وأن يضطلع القائد بدوره في محاربة مبدأ العنف بشتى أشكاله وصوره في المدرسة ، سواء في ذلك العنف اللفظي أو الجسدي، وأن يكون الحوار البناء ولائحة السلوك والمواظبة ديدنه في تحقيق انضباط الطلاب، مضيفا بأن قائد المدرسة الملهم هو من يعمل على تحقيق عوامل النجاح في المؤسسة التعليمية وهو المسؤول الأول عن مخرجات النظام التعليمي، مما يتوجب عليه بناء استراتيجية تستهدف رفع نسبة التحصيل العلمي لدى الطلاب ومعالجة الضعف، بأن يمارس القائد دوره بصفته مشرفا مقيما في المدرسة فيوجه المعلمين إلى توظيف الوسائل والأساليب الناجعة في توضيح المحتوى التعليمي، ويتبادل الآراء مع المشرفين التربويين ليقدموا له المساعدة والخدمات الملائمة. وشدد المدير العام على أهمية تفعيل ساعة النشاط الحر والتي أٌقرتها وزارة التعليم مؤخرا وضرورة إدراجها ضمن جول الحصص اليومي، مبينا دور برامج النشاط المختلفة في بناء شخصية الفرد جسميًا وعقليًا ونفسيًا واجتماعيًا وإنسانيًا، لما لها من أهمية الكبرى في دعم شخصية النشء ورعايتها وصقلها بالعلوم والمعارف والمهارات اللازمة التي تساعده على توظيف إمكاناته توظيفا كاملاً، بما يعينهم على زيادة الوعي وتحمل المسؤولية والتفكير المبدع والناقد، منوها بأهمية هذه الأنشطة في تشكيل علاقة الطالب بالجماعة وبمحيطه الخارجي بطريقة أكثر فاعلية تجعل منه عنصرا فاعلا في خدمة دينه ووطن ، مقدما في ختام حديثه الشكر الجزيل على ما شاهد من برامج مثمرة ورؤى بناءة من مكتب التعليم بالوسط وقادة مدارس المكتب.
شهد اللقاء في ختامه تكريما لعدد من المدارس المتميزة.