لايزال بيت الطالب بمحافظة النماص يواصل إشعاعه الأدبي وبهاءه الثقافي باحتضانه نخبة من( أدباء المستقبل) من طلاب المرحلتين المتوسطة والثانوية يتنافسون في الإلقاء والقصة والشعر ضمن مشروع المهارات الأدبية الذي ينفذ هذه الأيام بالمحافظة .
بيت الطالب تحفة التحف واستبرق العمران واقصوصة الإنشاء والتعمير ، ينبسط على استواء أرض النماص الخلابة ويتربع بين أشجار اللوز والطلح ، تطل شرفاته على بيوت النماص العامرة وشعابها المدهامة ليشهد بأصالة الماضي ونظارة الحاضر .
جماله لايبدا من نافورته التي تزين مدخله الفسيح ولا ينتهي عند ديوانيته التي تجلس القلوب حول مدفاة المشاعر وتطرب المسامع على تراتيل الوئام فتلك نقوش على حائط البهاء .
لكن بيت الطالب الذي لامسته يد سمو أمير منطقة عسير في العشرين من شهر صفر لهذا العام لتفتح أبوابه لمرتاديه يحوي بين جنباته إسكان فندقي راقي للطلاب ومكتبة مسموعة ومرئية كبيرة تتسع لكل الباحثين ، وصالة رياضية متكاملة التجهيزات الحديثة وقاعات للتدريب والمحاضرات واجنحة فارهة لكبار الضيوف ومسبحا تملؤه مياه دافئة تطفئ متاعب الأجساد ، ولا يمكن الاستغناء عن ملعب لكرة القدم وآخر للسلة والطائرة ومختلف الألعاب الأخرى بالإضافة لصالة ألعاب الكترونية . وهناك مكاتب إدارية مجهزة تسند الأعمال التربوية والتعليمية التي تدور في البيت .
تجتمع في بيت الطالب – الذي كلف بناؤه أكثر من عشرين مليون ريال – أطيافا مختلفة من التربويين والطلاب في مناشط مختلفة وفي أوقات مختلفة كذلك تنصهر عاداتهم وتقاليدهم في قالب وطني فريد نحو هدف واحد فريد كذلك تقودهم خطط وبرامج هادفة توصلهم نحو هدف سام هو إعداد مواطن صالح متسلح بالقيم والمبادئ الثابتة التي تزيد الوطن ثباتا ورسوخا ضد أطماع الحاقدين .
شكرا للكرم النماصي الذي يكاد من غزارته أن يحاكي غزارة الغيث الساكب على أرضه ..