أنت.. لست لك وحدك، وليس لك الحق بأن تكون وحيدًا في دارٍ تداس بأناس كالأعمدة تنْصِب قلبك وظهرك.
أناسٌ يحبونك ويهتمون بأدق تفاصيلك اهتمامًا و ودًا.
كلنا أولئك البشر مّمن يعاركون الحياة ويصارعون الظروف وتتكالب عليهم الهموم؛ لا يخلو أحدنا من كَبدٍ وكَدر لكن..
نصبر، نستعين بالله ونبذل الجهد والأسباب، ولا نترك أحبتنا
لست بريئة من هذا، لكن حتى العزلة لها قانون الظرف والوقت، لا نعتزل عن العالمين ليس من أجلنا، لكن من أجل والدين يؤلمهما غيابك؛ أبناء يَحَارُون دونك، أصدقاء يسعدهم وجودك، أحبّة وجيران يسألون عنك ويهتمون لسعادتك.
لربما كانت ابتسامتك مصدرٌ لاشراق الفرحة بأعينهم؛ كلماتك الجميلة تبثّ بهم الطاقة للمضي قدمًا، نصيحة من عقلك تعينهم على اتخاذ قراراتهم المصيرية وأكثر وأكثر.
أنت لست لك وحدك، للآخرين حقٌ عليك، حقُّ الوفاء، حقُّ الصحبة، حقُّ المحبة والمودة، حقُّ اللقاء والضحك، حقُّ الكلمة الجميلة واللحظات التي لا تعوض وهلمّ جرًا
على الرغم من هذا لن يتحمل الجميع ابتعادك، أكثرهم تواضعًا سيقول: لو لم أكن هينًا عنده لما ابتعد، إنه لا يعلم حقًا مقدار حبّي له؛ هو لا يفكر إلا بنفسه..
وانتهى


2 comments
2 pings
محمد الزهراني
10/06/2018 at 4:36 ص[3] Link to this comment
مبدعه من يوم عرفتك .. وكل يوم اصغر من ذا قبل
ابراهيم
01/08/2018 at 10:22 ص[3] Link to this comment
جميله