هل نشاهد الحقيقة او وضع مغاير للواقع الحالي ؟! هل تم تغييب الإعلام ليكون غير قادر للوصول لمبتغاه واهدافه الحقيقة ؟!
اصبح الاعلام في الفترة الحالية
ناقلا للمواد الإعلامية التي تعدها الادارات والهيئات من قبل اقسامها ( العلاقات العامة والاعلام ) لإيصالها للمجتمع ، حيث تقوم هذه الادارات بإعداد الاخبار ( المادة الإعلامية )وبذلك تقوم وسائل الإعلام بعرضها عبر وسائلها .
إن ذلك تغييب لدور الإعلام الحقيقي والمهني والشفافية والمنهجية والمصداقية التي يتسم بها
وانا هنا اكتب عن الصحف الورقية والإلكترونية.
حيث تقوم الصحف بنقل مادة إعلامية جاهزة من قبل اقسام العلاقات العامة والإعلام.
هل من الممكن ان تكتب هذه الإدارات عن قصورها او قصور في خدماتها .. الخ .
قد يتشتت المجتمع في الفهم ويسألون ، من غيّب الحقيقة ومن المستفيد من هذا ومن غيّب دور الاعلام الحقيقي في نقل الواقع بتجرد كامل دون تحيز لفئة او مؤسسة !
من هنا أودّ أن أطرح بعض الأدوار التي تقوم بها وسائل الاعلام في محاربة الفساد ومن ذلك :
- تسليط الضوء على مشكلات الجهاز الحكومي وكشف معوقات تحسين أداءه.
- متابعة الإجراءات الحكومية الخاصة بمحاربه الفساد للوصول الى حل نهائي وجذري .
- المتابعة الجدية لقضايا الفساد والمثارة وتتبعها للوصول الى حل نهائي .
-الشفافية في الطرح وكشف كل الممارسات الإدارية الفاشلة .
إن ما سبق من حديث يجعلنا نتسآءل :
س : كيف يتناول الاعلام قضايا الفساد ؟ ومن ذلك تعرية ثقافة التستر في الاعتداء على المال العام .
س: هل الإعلام يضخم قضايا الفساد ؟
بمعنى ان كثير ماينشر يخالف الواقع وتكون مجرد اخبار ولايتم التحقق منها.
س: هل البيئة الحالية للإعلام جاذبة للفساد ؟ بكل ما تنقله للمجتمع .
س: هل الإعلام الآن تم إستخدامه أداة لنشر المعلومات المضللة حول الفساد؟
س: هل الاعلام في الوقت الحالي يتمتع بمهنية وجودة عالية في وظائفه الرقابية باعتبارها من يمثل المجتمع
وتتحمل مسؤلية الدفاع عن المجتمع ؟
ختاما : في الفترة الحالية مع سهولة استخدام الانترنت وامكانية الوصول الى ماتريد مع التقنية الحديثة ووسائل جلب المعلومات بها وايصالها واستخدام مواقع تواصلها
لم يعد هناك من عذر نلتمسه للإعلام في القضاء على الفساد .