بعض الآيات تأتي كاللغز العجيب، فتفتح لك أبوابًا من التأمل لم تتصورها من قبل، فسبحان الله في الأمس القريب وفي صلاة الفجر استمعت من الامام وهو يقرأ {وَإِنَّ السَّاعَةَ لَآتِيَةٌ ۖ فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ﴾
أنتابني شعور كانى أول مرة استمع إليها. كانى لم اقرؤها قبل ذلك، فأقول إن الساعة لاتية نعم اتية لاريب وقريبة من كل واحد بموته وقريبة منا جميعا فلنعد العدة بالصفح الجميل فسامح وليس اي سماح الصفح الجميل، لايبقى فى قلبك غل ولا حقد لأحد من البشر، والبعد عن المشاكل مع الناس.
نعم والله الساعة اتية هناك حساب وعقاب والحياة قصيرة لاتستحق ان نضيعها فى مشاحنات وجدال، إذاً ياغالي إبتعد واجلس بعيداً لاتاذى ولا تؤذي أحداً ولاترهق نفسك وتفكيرك بمن اذاك
فالحياة قصيرة بل وقصيرة جداً فلماذا نضيعها فى مشاكل مع الخلق ولماذا نضيعها فى رد السيئة بالسيئة ألا تعلم بأن الحياة قصيرة ولا تستحق هذا كله.
بل انى تمعنت الصفح الجميل كم فيه من الغفران والمسامحة ولو بكف رد الاذى والبعد عن من اذونا راحة مابعدها راحة، إحياناً يزينها الشيطان لنا ان رد الاذية سيشفى غليلنا، وعن تجربة صدقنى فى كف الاذى عن من اذاك راحة نفسية قد لا تجدها فى رد الايذاء. فكن حريصاً ولاتعن الشيطان عليك فلاتفكر فى رد الاذاء بالمثل، فأجمل شيء أن
تنسى كل شيى وعش وتأقلم وابدا حياتك كان شيئاً لم يكن، تعامل مع الناس باخلاقك لا بأخلاقهم، لأن التفكير سيرهق عقلك ويهلك أعصابك، فيا سلام عندما ندع الأمر لله، وغداً بإذن الله تعالى ستجد كل شيى مردود وفى مكانه، فما أجملها... إن الساعة لاتية فاصفح الصفح الجميل.
*همسة*
العَفوُ منك من اعتذاري أقرَبُ
والصفحُ عن زللي بحلمكَ أنسبُ
عذري صريحٌ غيرَ أني مقسمٌ
لا قُلتُ عذراً غيرَ أنّي مُذنبُ