السلام مطلب إنساني عظيم، ولن يتحقق السلام والاستقرار إلا إذا عاش العالم بأسره تحت جو التقدير والإحترام.
ومن هنا كان دعم القضايا الإنسانية العادلة دور دعاة السلام العالمي الذين هم للخير فاعلون ، نواياهم الحسنة تبعث في نفوسهم السعي دائما إلى خدمة الإنسانية جمعاء .
وفي عالمنا اليوم لايغيب عن أذهاننا مكانة المملكة العربية السعودية التي اختارها المولى -سبحانه وتعالى -وجعلها قبلة للمسلمين، وجعلها من أحب البقاع إلى نفسه للحرمين الشريفين أن تكون هي من تقود قافلة السلام العالمي منذ توحيدها على يد الملك عبد العزيز آل سعود -رحمه الله-إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان حفظهما الله .
ومنذ بداية المحنة الفلسطينية اتخذت المملكة العربية السعودية قضية فلسطين وجعلتها هي الأولى من القضايا العادلة التي تجب عليها دعمها الكامل مادياً ومعنويا عبر قادتها الأخيار، وما من عهد إلا وتشهد القضية دعما سياسيا .
ونعيش اليوم مع عهدنا الميمون والذي ليس بعيدا عن العهود السعودية السابقة في الشعور بالمسؤولية تجاه القضية الفلسطينية بقيادة من جمع بين العزم والحزم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وصاحب الرؤية الثاقبة 2030سمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان حفظهما الله.
لقد أثبتت الرؤية الحقيقية لسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان أن الموقف الحقيقي لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة التحرك الدبلوماسي السريع القائم على أسس سليمة تقوم على مبدأ الإحترام المتبادل بين الأمم والشعوب ، فكانت جولاته للقارات العالمية لتمهيد طريق السلام لنجاح قضية فلسطين .
وبعد فترة وجيزة استطاعت عددا كبيرا من الدول العالمية الإعتراف بدولة فلسطين على أنها مستقلة تماما ، وذلك وفق خطة واضحة رسمها الأمير محمد بن سلمان حفظه الله .
إذا كانت عواصم أوروبا اليوم ترفرف على سمائها العالم الفلسطيني فليعلم الجميع أن الفضل كله بعد الله يعود إلى المملكة العربية السعودية التي هي نادت في المحافل الدولية من قبل وإلى اليوم أن الشعب الفلسطيني له الحق المشروع للدفاع عن نفسه وتقرير مصيره في إعلان دولته المستقلة على تراب وطنه وعاصمته القدس الشرقية.
وسر نجاح الدبلوماسية السعودية في ذلك أن الإعلان الرسمي للدولة الفلسطينية أمام انعقاد قمة الأمم المتحدة بحضور قادة العالم .
إن السلام لن يتحقق بمجرد شعارات زائفة أو خطب رنانة وإنما بمساعي صادقة حميدة ومبادرات إنسانية عظيمة .
بقلم الشيخ : نورالدين محمد طويل
إمام وخطيب المركز الثقافي الإسلامي بمدينة درانسي شمال باريس في فرنسا